حملت الساعات الأخيرة مفاجآت مدوية بشأن جثة الفتاة التي عثر عليها مع بداية الأسبوع الجاري والتي تم نقلها الى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل اخضاعها للتشريح الضروري ، حيث كشفت مصادر أمنية وطبية بأن الجثة المذكورة لاعلاقة لها بمنشطة "الكباريهات " جمانة وأن هذه الأخيرة لازال البحث جار عنها بفعل تورطها في جريمة قتل بضواحي الميلية . ورغم التجاوب الإعلامي الكبير مع خبر مقتل “جمانة” بمنطقة بلارة والذي تناولته وسائل الإعلام المحلية بعاصمة الكورنيش صبيحة يوم الاثنين بالبند العريض إلى درجة أن بعض هذه الأخيرة راحت تغوص في سيناريو تصفية هذه الأخيرة وكذا المواقع التي كانت تتردد عنها الا أن مصالح الأمن بمدينة الميلية قطعت الشك باليقين بشأن الجثة التي عثر عليها صبيحة الأحد والتي تعود لفتاة من بلدية أولاد رابح حيث وجدت مرمية في أحد المناطق المهجورة وعليها آثار الاعتداءات في أماكن متعددة من جسمها .وقد سارعت المصالح الاستشفائية بمدينة الميلية وكذا مصالح الأمن الى نفي أية علاقة للجثة المعثور عليها بجثة المدعوة “جمانة” وأن هذه الأخيرة مازال البحث عنها جار الى حد كتابة هذه السطور بسبب تورطها في جرائم قتل بالميلية ومن بينها على الأرجح جريمة تصفية المدعو “التونة” الذي عثر على جثته قبل أيام قليلة بالمنطقة الصناعية لبلارة بعدما تم ذبحه ببرودة من قبل مجهولين وتم احراق دراجته ليتم الإعلان بعد أقل من أسبوع على العثور على جثة هذا الشاب بأن ما لايقل عن سبعة أشخاص قد ساهموا في تصفيته بسبب ثأر قديم والذين ينحدر بعضهم من ولاية ميلة المجاورة .هذا وكانت جمعيات مدنية وسياسية قد شرعت منذ أيام في الإعداد لعريضة تطالب بوضح حد لمسلسل الجرائم بالمدينة الثالثة بولاية جيجل وتعزيز الرقابة الأمنية بعدد من المناطق التي تتوسط عاصمة بلدية الميلية وفي مقدمتها المنطقة الصناعية لبلارة التي تحولت الى فضاء لتصفية الحسابات بين العصابات الإجرامية