استبعد رئيس جبهة التغيير «عبد المجيد مناصرة» وقوف المؤسسة العسكرية ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة في حال رغب في البقاء على رأس الجمهورية الجزائرية، مؤكدا بأن الجيش سيتجه الى دعم مرشح اخر، في حال انسحاب القاضي الاول للبلاد من الساحة السياسية نهائيا. واستغرب ذات المتحدث خلال منتدى الجبهة الشهري بالعاصمة، التقاء الامينة العامة لحزب العمال»لويزة حنون» بقائد أركان الجيش الشعبي الوطني «القايد صالح»، الذي أكد لها عدم تدخل الجيش في الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ال17 من شهر افريل القادم، معتبرا كلام القايد صحيح من جهة عدم معارضة المؤسسة العسكرية للتربيع، غير أنه استخفاف بالشعب في الجهة الخفية الذي تفيد بتدخله حتما لبقاء رئيس الجمهورية على سدة الحكم في حال أراد ذلك، وتابع القول بأن الجيش لن يدعم شخصا اخر في الاستحقاق الرئاسي المقبل اذا رغب عبد العزيز بوتفليقة في التربع على عرش المرادية مرة أخرى، على اعتبار أن الجيش يعمل تحت امارة وظل وزير الدفاع، مضيفا بأنه وجب عليه التنبيه في حال ترشح الرئيس وهو مدرك بأن حالته الصحية لاتسمح له بذلك، كون أن ذلك يضر بسلامة وأمن البلاد الذي يسهر دائما على ضمانه. واقترح وزير الصناعة السابق أن يكون وزير الدفاع مدنيا، مع عدم تصويت الجيش في الانتخابات خلال التعديل الدستوري القادم، وهو مايدخل حسبه في اطار بناء دولة مدنية، حيث أوضح بأن مشاركة هذا الاخير في التزوير للعملية الانتخابية الذي هو أعلى مستوى منها، شوه سمعته على حد تعبيره، كما أكد بأن دور الجيش المتمثل في ضمان استقرار وأمن الدولة، سيتعاظم عند ابعاده عن المشاكل السياسية واهتمامه بمهامه الموكلة له. وبخصوص مشاركة الحزب في الاستحقاق المقبل، قال «عبد المجيد مناصرة» بأن جبهة التغيير لم تحسم موقفها في ذلك، مؤكدا بأنه سيعلن عن ذلك يوم السبت القادم، بعد التشاور والنقاش مع قيادات الجبهة في ال21 من الشهر الجاري. سارة شرقي