انطلقت صبيحة نهار امس بولاية تيزى وزو فعاليات التظاهرة الثقافية المخلدة للذكرى ال25 لرحيل الكاتب والأديب “مولود معمري” وقد تم بهذه المناسبة تم تسطير برنامج ثري و متنوع على مستوى دار الثقافة بتيزى وزو و كذا بمسقط رأسه بمنطقة “بني يني “ اين تم القاء عدة محاضرات بهذه الى جانب تنظيم معرضا خاص بالكتب ألامازيغية ,و كذا بحوث منجزة من قبل المركز الوطني للبحوث الانثربولوجية و فترة ما قبل التاريخ والتاريخ بالجزائر , ليتم في الأخير تنظيم التجمع المعتاد أمام قبر الكاتب الشهير بمسقط رأسه ببني يني.وللإشارة فان الكاتب الرحل مولود معمري ولد في 20 ديسمبر من سنة 1917 بقرية “تاوريرت ميمون” بأعالي جبال جرجرة “بني يني” الواقعة على بعد 30 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو , و يعد من الكتاب و الباحثين البارزين في مجال العلوم الإنسانية حسبما تشهد عليه مؤلفاته. و قد تمت ترجمة العديد منها إلى لغات مختلفة على غرار رواية “الربوة المنسية “ و “الأفيون و العصا” “نوم العادل” “عبور الصحراء “ علما أن الروايتين الأولتين اقتبس منهما أعمال سينمائية من طرف كل من المخرجين عبد الرحمن بوقرموح و احمد راشدي. كما يعود الفضل لمعمري في الحفاظ على أعمال “ الاسفرا” أو “الأشعار” التي تعد مجموعة من القصائد الملحمية للشاعر المتجول”سي محند او محند “ و كذلك جمع القصص القديمة مشاهو, تلمشاهو” عدا عن تميزه ككاتب مسرحي بثلاثيته المكونة من قطع “ الريح الحارة أو الإثبات بتسعة “ و “ الوليمة “ و موت الأزتيك “. توفي مولود معمري عن عمر ناهز 71 عاما في حادث سير وقع ليلة 25 إلى 26 فيفري 1989 بالقرب من عين الدفلىو بفضل كتابه “الربوة المنسية” الذي يعود بالقارئ للسياق الذي ميز مسقط راس الكاتب في الأربعينيات و ما فوق و لتقلبات المجتمع الجزائري حصل معمري على جائزة أدبية سنة 1953.وبعد هذا المؤلف الذي وقع مع “الدار الكبيرة” لمحمد ديب ميلاد الأدب الجزائري باللغة الفرنسية صدر لمولود معمري روايات مرجعية أخرى مثل “الافيون و العصا” سنة 1965 الذي اقتبسه أحمد راشدي للسينما سنة 1969 و مؤلفات أخرى لا تقل أهمية.و في سنة 1988 حصل معمري على شهادة فخرية من جامعة باريس و كان قد اسس سنة 1984 في هذه المدينة مركز الدراسات و البحوث الأمازيغية حيث أشرف على نشر مجلة متخصصة “أوال” (الكلمة التي تعمل تلميذته و مساعدته تسعديت ياسين بجهد على تحقيق استمراريتها.