اعترف وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، على هامش الزيارة التي قادته لتفقد قطاعه بولاية ميلة، يوم الخميس الماضي، بأن قطاع الصحة بالجزائر يعاني في حد ذاته من المرض ويعيش أوضاعا كارثية فعلية، وهو ما أرجعه بوضياف إلى سببين رئيسيين، الأول يتعلق بالإدارة وسوء التنظيم الذي يعاني منه القطاع، والثاني متعلق بمديري الهياكل الصحية بالبلاد، حيث قال في هذا الصدد بأن المؤسسات الإستشفائية الجزائرية تفتقر لمسؤولين يمتلكون صفات القائد التي تؤهلهم لتحسين الخدمات الصحية. وفي هذا الإطار، فقد شدد الوزير على ضرورة تحسين الخدمة العمومية على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية، وكذلك ضرورة العناية بالمرضى الذين يؤمّونها ومعاملتهم بالمعاملة الحسنة مع توفير الأدوية، وبالمقابل فقد توعد باتخاذ إجراءات قانونية وعقابية لردع كل مسؤول أو موظف يثبت تقصيره في أداء مهامه التي أنيطت به، وهو ما جسده ميدانيا وزير الصحة خلال الزيارة، حيث أوقف مدير مستشفى فرجيوة، الذي لم يكن حاضرا لمرافقة الوزيرفي زيارته، بعد أن وقف على حجم الأوضاع الكارثية التي يتواجد عليها هذا المستشفى، بعد أن طاف بمختلف أجنحته ولاحظ بعينيه عديد النقائص التي أساءت كثيرا لهذا المرفق الصحي بالولاية. وعن أزمة ندرة الأطباء الأخصائيين وافتقار أغلب المؤسسات الإستشفائية للكوادر المتخصصة، خصوصا بولاية ميلة، كشف بوضياف، بأن هذه الأزمة ستعرف انفراجا في المستقبل أو على الأقل الحد منها، من خلال توزيع2200 طبيب أخصائي على ولايات الوطن، ينتظر تخرج دفعتهم من مختلف الجامعات الجزائرية.