تحول شارع الثورة المحاذي لسوق الأروقة أو المعروف "بسوق النساء" الذي يتوسط مدينة العلمة خلال الآونة الأخيرة إلى سوق فوضوي للخضر والفواكه بعد أن احتل أصحاب الطاولات المتنقلة كل أروقة الشارع وأرصفته إلى درجة انه أصبح من المستحيل المرور عليه راجلا ، أما بالنسبة لسائقي السيارات بالعلمة فإن هذا الشارع ممنوع للسير لأنه المرور به يعني بالنسبة لهم ساعة أو أكثر من الزحمة ،" صوت الأحرار" تنقلت إلى عين المكان ورصدت عدة مشاهد لهذا السوق الفوضوي الذي ينشط جهارا نهارا ، لنسجل أن السوق شبيه بأي سوق فوضوي في العالم أين لا يوجد فيها أي مؤشر لوجود سلطة تتحكم في الوضع، غير أننا علمنا بان جهات مسؤولة بالدائرة تقوم بعمل جبار يهدف إلى محاربة السوق الذي أصبحت جذوره تنتشر إلى الأحياء المجاورة لشارع الثورة، وقامت بتخصيص فرق كاملة من رجال الشرطة للوقوف في وجه هؤلاء الباعة الذين برروا أن سبب هذه الفوضى راجع إلى الأبواب الموصدة التي تنتهجها معهم مصالح البلدية في تخصيص مكان لائق لعملهم الذي يعتبر المصدر الوحيد لعيش عديد العائلات بالمنطقة على حد قول أحدهم ، وبالإضافة إلى تجارة الخضر والفواكه استغل بعض الشباب البطال هذا الوضع للمتاجرة في مختلف الهواتف النقالة المسروقة عبر مختلف أرجاء المدينة وهو الأمر الذي حول هذا السوق الفوضوي إلى خطر حقيقي على أمن وسلامة سكان مدينة العلمة خاصة عندما تندلع المعارك بينهم أين تستعمل الأسلحة البيضاء، يستغلها الأشرار للسطو على المواطنين وسرقة ممتلكاتهم في مدينة تشهد تقدما سريعا من جميع الجوانب، وفي نهاية يوم كامل من النشاط الغير شرعي يترك هؤلاء الباعة من ورائهم فضلات بكميات كبيرة من مخلفات بيع الخضر والفواكه وهو ما يجعل الروائح الكريهة تنبعث من الشارع يسبب انتشار مذهل لمختلف أنواع الأمراض والأوبئة، وهو أمر خطير على الصحة العمومية يستوجب تدخلا سريعا وفعالا من مختلف القطاعات المديرة بالولاية، وإنهاء إلى غير رجعة معاناة المواطنين بهذا الحي الشعبي.