أشرفت أول أمس وزيرة الثقافة خلية تومي على افتتاح المعرض التشكيلي للفنانة الجزائرية زفيرة ياسف التي قدمت تشكيلة متنوعة جاءت لتحتفي برموز حضارة القارة السمراء و تكريما للراحلة مريم ماكيبا ،و أكدت تومي بالمناسبة أن المعرض يعد بمثابة رحلة دليلها زفيرة ياسف و انه "عبارة عن شعر مكتوب عن طريق الرسم". معرض زفيرة ياسف الذي يحتضنه المتحف الوطني للآثار القديمة إلى غاية 10 سبتمبر جاء تحت عنوان" "ماما أفريكا مهد الإنسانية" متضمنا 37 لوحة اغلبها جسدت بأسلوب تجريدي وشبه تصويري يحمل رموزا تعبرعن التراث الجزائري ومن بينها اللوحة المعنونة ""إفريقيا" وهي تعبرعن حنين أبناء إفريقيا التي تسرد مظاهر الحياة المرة وسط الحروب والعبودية. ويقدم هذا المعرض الذي نظم تخليدا لذكرى الفنانة الجنوب افريقية مريام ماكيبا للجمهور القارة الإفريقية بآلامها وأحزانها و آمالها وطموحاتها. وحسب الفنانة زفيرة ياسف سعدي فانه على الرغم من الثروات التي تزخر بها فان إفريقيا تبقى القارة الأكثر فقرا" مضيفة "إلا أن الأفارقة يعملون من أجل ضمان مستقبل أفضل". كما تم بالمناسبة إصدار كتالوج للمعرض يتضمن 37 صورة للوحات، فضلا عن نصوص ومقتطفات أفكار لشخصيات بارزة وصحفيين وفنانين و كذا ملصقة وكتيب. الجدير بالذكر أن زفيرة ياسف سبق وان عرضت بقصر رياس البحر 99 لوحة في طابع المنمنمات أنجزت وفقا للتقنيات المختلطة (أكريليك حبر صيني) على خلفيات تتمثل في أزهار وأشجار ومناظر طبيعية، قباب مساجد، فراشات، نخيل وفسيفساء . واعتمدت في تزيين لوحاتها على أوراق ذهبية وحجارة لامعة مختلفة الألوان . درست الفنانة التصميم المعماري بالولايات المتحدة، بلوس انجلوس وتحديدا بمدينة كاليفورنيا، بعد مسار جامعي قادها إلى باريس بفرنسا، وهي حاضرة الآن في الساحة الفنية منذ سنة 1994 وتمتلك في رصيدها الفني العديد من الأعمال التي تم عرضها بالجزائر وفي الخارج.