يقوم وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بزيارة عمل إلى الجزائر يومي الأحد والاثنين بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وستكون هذه الزيارة -حسب نفس البيان- فرصة للوزيرين لتقييم مدى تقدم مختلف ملفات العلاقة الثنائية التي التزم البلدان بإدراجها في إطار بناء شراكة متميزة والتي أكد على مبدئها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند. وأضاف المصدر ذاته أن زيارة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الجزائر ستكون أيضا فرصة للطرفين لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول عدد من مواضيع الساعة على الساحتين الإقليمية والدولية، سيما مسار دفع بناء الصرح المغاربي والوضع في منطقة الساحل والتنمية في الفضاء المتوسطي بالإضافة إلى مسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك. وتعد زيارة العمل التي سيقوم بها إلى الجزائر ابتداء من يوم الأحد الوزير الفرنسي للشؤون أول تنقل لرئيس الديبلوماسية الفرنسية إلى منطقة المغرب العربي والعالم العربي حسب ما أكدته، أمس، وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية. وفي هذا الصدد صرح الناطق باسم الوزارة بيرنار فالير خلال ندوة صحفية أن هذه الزيارة تؤكد الأهمية التي نوليها للعلاقات بين فرنساوالجزائر، واصفا العلاقات بالمميزة بالنظر إلى عمقها وكثافتها. وخلال هذه الزيارة التي ستسمح بإجراء حوار معمق مع السلطات الجزائرية سيلتقي فابيوس بنظيره الجزائري مراد مدلسي حسب الناطق باسم الخارجية الفرنسية. وتأتي هذه الزيارة »في ظرف خاص بالنسبة لعلاقاتنا الثنائية يتميز بإحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر« يضيف بيرنار فاليرو. في نفس الاتجاه أكد نفس المتحدث أن هذه الزيارة تندرج في سياق بدأ بالمكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيسان الفرنسي والجزائري )...( وتواصل بالمكالمة الهاتفية للوزير مع نظيره الجزائري في 15 جوان ثم بالرسالة التي وجهها رئيسنا لنظيره الجزائري في 5 جويلية بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال. وسيختتم هذا السياق حسب قوله بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس هولاند إلى الجزائر قبل نهاية سنة 2012. وردا على سؤال حول النقاط المدرجة في جدول أعمال زيارة فابيوس صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن الزيارة ستكون مناسبة لتناول مجموع المواضيع التي هي في صميم علاقاتنا سواء كانت ثنائية أو ذات اهتمام إقليمي ودولي وكذا بدء التحضير للزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى الجزائر. وإذ وصف هذه المحادثات بالهامة للغاية أكد الناطق الرسمي أنه فيما يخص فرنسا فإن الأمر يتعلق بالإرادة في تعزيز نوعية حوارنا السياسي حول القضايا الدولية الهامة مع شركائنا الجزائريين مضيفا أن الأمر يتعلق بإرادة وتطلعات مشتركة. وبخصوص الوضع على الصعيد الدولي صرح الناطق الرسمي أنه سيتم أيضا التطرق إلى الوضع بمنطقة الساحل وفي سوريا والاتحاد من أجل المتوسط وبمعنى آخر الفضاء الواسع للتعاون بين شمال حوض المتوسط وجنوبه وكل القضايا الدولية الهامة الأخرى. وأضاف يقول »أعتقد أن شركاءنا الجزائريين يشاطروننا الرأي بضرورة أن تكون لنا مبادلات ليست منتظمة فحسب بل معمقة حول مجموع هذه المواضيع« وأضاف »فيما يتعلق بمسألتي الساحل ومالي فإنه من المهم أن تكون لنا مع شركائنا الجزائريين تبادلات معمقة حول الوضع السائد بهذه المنطقة«.