تعرف مدينة تلمسان منذ بداية الشهر الفضيل توافد قوافل عديدة من المتسولين ومن بينهم عائلات قادمة من سوريا الشقيقة وبعض العائلات القادمة من أدغال القارة السمراء وخصوصا من مالي والنيجر، لتضاف إلى الفلول المتسولة المحلية. فقد انتشر أفراد هذه القوافل في كل زاوية من زوايا المساجد والأماكن العمومية بالولاية، إذ بدأ همهم الوحيد هو استعطاف الناس للحصول على ما يجود به المارّة من دنانير، الأمر الذي جعل الظاهرة تشتد لتبلغ أوجها خلال شهر رمضان، مستغلين طيبة نفس الصائمين وما تمليه تعاليم ديننا الحنيف للتقرب إلى الله بالإنفاق في هذا الشهر الفضيل. وحسب معلومات وردت إلينا فإن جل العائلات التي تمتهن التسول قادمة من ولايات مجاورة ولديها باع من التجربة في انتحال الفرص لاصطياد فريستها عن طريق استعطافها من خلال توظيف أبنائهم أمام المساجد أو الأسواق بالرغم من أن بعضهم يملك أكثر من منحة. للإشارة فإن السلطات المحلية رفقة الهلال الأحمر وبعض الجمعيات الخيرية بالولاية يعملون يوميا على تقديم يد المساعدة لهذه الفئات المحرومة عن طريق قفة رمضان وفتح مطاعم الرحمة التي فتحت أبوابها للمحتاجين وعابري السبيل.