أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للملك المغربي محمد السادس عن أمله في تمتين أواصر الأخوة وحسن الجوار وتعميق علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وتوسيعها لتشمل شتى المجالات خدمة للشعبيين الشقيقين . اغتنم الرئيس بوتفليقة الذكرى الثالثة عشر لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية، ليجدد له في رسالة تهنئة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، رغبته في تمتين أواصر الأخوة وحسن الجوار وتعميق مسار العلاقات الثنائية وتوسيعها بما يخدم رخاء الشعبين الشقيقين . وقال الرئيس بوتفليقة مهنئا الملك محمد السادس: »يسعدني والمملكة المغربية تحيي الذكرى الثالثة عشر لاعتلائكم عرش أسلافكم المنعمين، أن أعرب لكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي عن أحر التهاني وأصدق التمنيات لكم ولأفراد أسرتكم الشريفة سائلا الله عز وجل أن يحفظكم ويمدكم بموفور الصحة وسابغ الهناء و يرزق الشعب المغربي الشقيق المزيد من الرقي والازدهار والرفاه تحت قيادتكم الحكيمة«، مضيفا في نفس الرسالة: »ولا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بما حققه بلدكم من إنجازات في كافة المجالات بفضل جهودكم الموصولة و تفانيكم في تحقيق آمال شعبكم وتطلعاته «. ومعلوم أن الرئيس بوتفليقة والملك المغربي محمد السادس دأبا على تبادل رسائل في مختلف المناسبات. وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية حالة من الشد والجذب الإعلامي بين الحين والآخر لكنها على المستوى السياسي بدأت تظهر بوادر الانفراج من خلال تبادل الزيارات الرفيعة بين حكومتي البلدين والاتفاق على جملة من القضايا الثنائية واليات التكفل بها سواء في الصحة أو التعليم العالي أو البحث العلمي أو الفلاحة أو التعاون الأمني. ويظهر قادة البلدين تفاؤلا كبيرا بمستقبل العلاقات الثنائية، إلا أن المغرب ما يزال يتحفظ على عدم إدراج الجزائر لقضية فتح الحدود البرية بين البلدين المغلقة منذ 1994 ضمن أولوية الملفات المطروحة بين الجزائر والمغرب، مثلما عبر عنه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران أول أمس حين ربط نجاح القمة المغاربية المزمع التئامها قبل نهاية السنة بتونس بمسالة فتح الحدود، وهو مارد عبه مصدر دبلوماسي جزائري، بالقول أن مسألة الحدود بمسألة ثنائية جزائرية مغربية وتحل في إطار ثنائي، وليس ضمن إطار الفضاء المغاربي المشترك الذي تحرص الجزائر على تطويره وتفعيله.