علم أمس من مصدر دبلوماسي أن أحمد أويحيى رئيس الحكومة الأسبق والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في مراسم تأسيس الجمعية العربية-الكورية، قد استقبل من قبل رئيس جمهورية كوريا لي ميونغ باك، وأوضح ذات المصدر أن أويحيى قد سلم بهذه المناسبة رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نظيره الكوري. وإلى جانب هذا تابع المصدر مؤكدا في السياق ذاته بأن أحمد أويحيى قد أجرى كذلك "محادثات معمقة" مع الوزير الأول الكوري هان سونغ هوان، كما تمت الإشارة إلى أن أويحيى قد اغتنم فرصة إقامته في سيول ليتدارس مع كبار المسؤولين الكوريين مسألة "تعزيز" علاقات الصداقة والتضامن والتعاون التقليدية الموجودة بين البلدين في إطار العلاقات ذات البعد الإستراتيجي التي أقرّها رئيسا البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الكوري إلى الجزائر في مارس 2006. أما على الصعيد الثنائي فقد أشار المصدر الدبلوماسي إلى أن الجانبين قد أكدا على إرادتهما في "المضي في تطوير" المبادلات والشراكة بين البلدين، وأوضح المصدر ذاته أن أويحيى قد قدم أمام مجموعة من مسيري كبريات الشركات الكورية عرضا حول فرص الاستثمار والشراكة في الجزائر. وتمت الإشارة في ذات الصدد إلى أن إقامة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية في سيول تأتي في ظرف تعرف فيه العلاقات الجزائرية-الكورية "نشاطا ملموسا" وتسجل "تقدما نوعيا" سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. كما أكد المصدر نفسه أن هذه العلاقات تتميز على الصعيد السياسي باتصالات سياسية ودبلوماسية على أعلى مستوى والتي تجري "بوتيرة منتظمة" والتي تدل على إرادة مشتركة في "تعزيز" أواصر الصداقة والتضامن والتعاون وكذا ب "اهتمام مشترك" من أجل مواصلة التشاور حول مجمل المسائل الجهوية والدولية الراهنة. وخلص المصدر ذاته إلى القول أنه على الصعيد الاقتصادي فإن عديد المشاريع الجاري إنجازها والاستثمارات التي باشرتها الشركات الكورية في الجزائر وكذا حجم المبادلات التي هي "في تزايد واضح" تندرج في إطار إنجازات التعاون الثنائي.