كشف تيميل كوتيل الرئيس المدير العام لشركة الطيران التركية على أن شركته تعتزم فتح ستة خطوط جديدة نحو مختلف المدن الجزائرية، بالرغم من أن مديرية الملاحة الجوية كانت قد رفضت الطلب برفع عدد الرحلات نحو المدن الجزائرية لأربع مرات متتالية. الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية التركية، الذي كان يتحدث للصحافة على هامش الرحلة التي نظمتها شركته لممثلي وسائل الإعلام العربية خلال شهر رمضان المعظم للتعريف بالسياحة في تركيا، رد على أسئلة الصحافيين الجزائريين حول أسباب رفض إدارة الملاحة المدنية لطلب شركته بخصوص رفع عدد رحلات الشركة نحو المدن الجزائرية عدا العاصمة، بأنه "يجهل سبب الرفض"، إلا أنه شدد بالمقابل على القول "باننا حريصون على بناء علاقات قوية مع شركائنا في الجزائر"، وعليه فغننا سنعيد الطلب بمنحنا رخص ربط الرحلات بين اسطنبول وستة مدن جزائرية على غرار وهران وقسنطينة. هذا الوضعية التي يبدو انها صعبة بالنسبة للمتعامل التركي الذي يحتفظ بتنظيم رحلة جوية يومية نحو مطار الجزائر الدولي أصبحت عائقا بالنسبة للجزائريين، حيث أن ظاهرة بدأت تبرز في آونة الأخيرة تتمثل في توجه المسافرين الجزائريين خاصة القاطنين في الشرق الجزائري إلى تونس ومن ثمة اقتناء تذاكر على متن الخطوط الجوية التركية، بدلا من التنقل إلى العاصمة. وفي نفس السياق أسر مصدر مطلع بان الطلب التركي سيمرر عبر القنوات الدبلوماسية بعدما فشلت القنوات التجارية في تجسيد المشروع التركي. وبالرغم من ذلك أكد الرئيس المدير العام لشركة الطيران التركية، بان شركته حققت أرباحا تضاعفت ستة مرات في السنوات الأخيرة. وتعرف شركة الخطوط الجوية التركية إقبالا كبيرا من طرف الزبائن الجزائريين، بسبب جودة خدماتها وكذلك على اعتبار أن تركيا أصبحت منطقة عبور هامة عبر مطارها الدولي نحو عدد كبير من الوجهات قدر ب250 وجهة دولية، كالصين أو دول آسيا، ناهيك عن الإقبال المتزايد خلال فترة العمرة في رمضان وكذلك خلال موسم الحج، أين تتنافس شركات كبيرة على السوق الجزائرية على غرار القطرية للطيران والمصرية وحتى التونسية. كما كشف الرئيس المدير العام عن مخطط لتوظيف عاملين من مختلف الدول التي تتواجد بها، وبلغة الأرقام فغن الشركة توظف حاليا 18 ألف موظفن وتمكنت من نقل ما يقارب من 33 مليون مسافر السنة الماضية مقابل 12 مليون سنة 2000، مما أهلها لإحتلال المرتبة الأولى على المستوى الأوروبي.