تم بولايتي كل من سوق أهراسوقالمة، أول أمس، استحضار التضحيات الجسام التي قدمها شهداء ثورة التحرير المظفرة لاسترجاع السيادة الوطنية ذلك خلال إحياء يوم المجاهد المخلد للذكرى المزدوجة لأحداث الشمال القسنطيني 1955 و مؤتمر الصومام 1956. وتميزت هذه الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى بولاية سوق أهراس بتوجه السلطات المدنية والعسكرية وجمع من المجاهدين وعدد من المواطنين إلى مقبرة الشهداء ببلدية الزوابي لتلاوة فاتحة الكتاب والترحم على أرواح الشهداء الزكية ورفع العلم الوطني على أنغام النشيد الوطني. وقد استمع الحضور إلى كلمة ألقاها الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين دعا فيها إلى محاربة ظاهرة النسيان والتعريف بأحداث الثورة الجزائرية قبل أن يتم تسمية متوسطة البلدة باسم المجاهد الطاهر بلهوشات. وببلدية سافل الويدان أشرف الوفد الولائي على تسمية دار للشباب باسم الشهيد طلبة حسين بن حمانة وإطلاق اسم الشهيد عمار بعزيز على متوسطة فضلا عن تسمية المكتبة البلدية باسم الشهيد عمر شنوف. إثرها تحولت سلطات الولاية إلى بلدية بئر بوحوش حيث اطلعت على العيادة المتعددة الخدمات وتسمية المكتبة البلدية باسم الشهيد الخلفة موامنية وزيارة كل من مقر القباضة البلدية وقاعة النشاطات الثقافية قبل أن تضع حجر الأساس لإنجاز 50 سكنا اجتماعي. وبولاية قالمة توجهت السلطات المحلية المدنية والعسكرية إلى مقبرة الشهداء لتلاوة فاتحة الكتاب على أرواحهم الزكية الطاهرة ورفع العلم الوطني وعزف النشيد الوطني بحضور أفواج كبيرة من المجاهدين وذويهم وأبناء وأرامل شهداء إضافة إلى جموع غفيرة من المواطنين. واستنادا إلى شهادات بعض المجاهدين فقد عاشت منطقة قالمة هجومات الشمال القسنطيني بقيام وحدات جيش التحرير الوطني يومي 20 و21 أوت 1955 بعدة عمليات على مستوى 13 موقعا من الجهة الغربية بها معسكرات فرنسية وقرى يقيم فيها مستعمرون منها الركنية وبوعاتي محمود والفجوج وهيليوبوليس إضافة إلى حمام دباغ ولطاية وبوهمدان وعين احساينية ووادي الزناتي وعين رقادة وكذا عين العربي ووصولا إلى عاصمة الولاية.