يقوم مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، البشير الإبراهيمي، بزيارة إلى دمشق السبت المقبل يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد حسبما أفادت مصادر إعلامية سورية أمس، وذكرت صحيفة »الوطن« السورية، أن مصدرا دوليا واسع الإطلاع صرح بأن الأخضر الإبراهيمي في محاولة لتحريك الجهود الدبلوماسية والمساعي لإيجاد حلّ للأزمة السورية، وبحسب الصحيفة، فإن المصدر نفسه نفى من جهة أخرى بشكل غير مباشر ما تردد عن وضع الإبراهيمي خطة انتقالية دون الرئيس الأسد. أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس، عن تشكيل مجموعة اتصال »أصدقاء رئيس عدم الانحياز« لتسوية الأزمة السورية، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية »مهر«، عن عبد اللهيان قوله إنه من النتائج الهامة التي تمخضت عنها قمة عدم الانحياز ال16 هي تشكيل المجموعة المذكورة، والتي تقضي بحضور ممثلين عن رئيس حركة عدم الانحياز السابق والحالي والقادم لاجتماعات ثلاثية لإيجاد حلّ للأزمة السورية. وأشار المتحدّث، إلى أنه يتعين أن تتناسب رئاسة طهران للحركة التي ستمتر ثلاث سنوات مع المستجدات الإقليمية والدولية وأنه يجب وضع استراتيجيات خاصة لحلّ القضايا العالقة من أجل أن تتحقق أهداف ومبادئ الحركة، وأضاف الدبلوماسي الإيراني، أنها المرة الأولى في تاريخ حركة عدم الانحياز التي حضرها نصف أعضاء الحركة على أعلى المستويات بما يدل على أن إيران ليست في عزلة عن العالم، على حدّ تعبيره. من جانب آخر، نقلت تقارير إعلامية عن مسؤول عسكري إيراني قوله، أمس الأول، إن طهران سترد إذا ارتكبت الولاياتالمتحدة أي عمل »أحمق« وهاجمت سوريا، وقال محمد علي أسودي مسؤول معاونية الإعلام والثقافة بالحرس الثوري الإيراني إنه في حال هاجمت أمريكا سوريا فسوف ترد إيران مع حلفاء سوريا وهو ما سيمثل خيبة لأمريكا. كما لم يحدد أسودي، طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها إيران ردا على مهاجمة الولاياتالمتحدة لسوريا لكنه قال إن حلفاء سوريا سيلتزمون باتفاقية الدفاع المشترك إذا شنت الولاياتالمتحدة هجوما، موضحا أنه في حالة الحماقة الأمريكية ووقوع هجوم عسكري على سوريا فسوف يدخل اتفاق حلفاء سوريا العسكري للدفاع المشترك حيز التنفيذ. يذكر بأن طهرانودمشق كانتا قد وقّعتا اتفاقية دفاع عام 2006، لكن لا يعرف الكثير عن تفاصيلها وما إذا كانت تحمل توقيعات دول أخرى. في الوقت الذي تعتبر إيران حكومة الأسد وجماعة حزب الله الشيعية في لبنان جزءا من »محور المقاومة« ضد النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط. ويشار إلى أنّ التقارير التي أشارت للخبر، أوضحت أن تلك التصريحات اختفت من موقع وكالة الأنباء ذات الصلة بالحكومة، والتي كانت السباقة لنشر الخبر، حيث كانت تصريحات أسودي قد نقلت أولا على موقع نادي الصحفيين الشبان وهي وكالة أنباء ذات صلة بالحكومة لكنها أزيلت فيما يبدو لاحقا عن الموقع. ونقلت مواقع إخبارية إيرانية التصريحات ومن بينها صحيفة »جام آي جام« الإيرانية وموقع الخدمة الفارسية التابع لهيئة الإذاعة البريطانية. فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسؤولين الإيرانيين. إلى ذلك، أفاد التلفزيون السوري، بأن تفجيرا إرهابيا وقع بالقرب من كتيبة الحراسة في حي أبو رمانة وتحديدا في شارع المهدي بن بركة الذي يربط شارع أبو رمانة بساحة الأمويين، وأوضح التلفزيون أن التفجير الإرهابي ناجم عن عبوتين ناسفتين وأسفر عن إصابة 4 أشخاص بجروح، دون وقوع ضحايا، وقد أعلنت كتيبة »أحفاد الرسول« التابعة للجيش السوري الحرّ مسؤوليتها عن التفجير. بينما أفاد ناشطون سوريون أمس بأن انفجارا استهدف مقر هيئة الأركان في العاصمة السورية دمشق. ووثقت مصادر في المعارضة أمس مقتل 16 شخصا في سوريا بعد يوم دام أمس وصل فيه عدد القتلى إلى 172 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وإدلب، في حين أعلن الجناح العسكري والمدني للواء التوحيد في حلب عن تشكيل لجان للجيش الحرّ في حلب بهدف تسيير أوضاع المدينة في ظل غياب السلطات، مع تواصل قصف النظام المدفعي والجوي على عدد من المدن والبلدات السورية، كما أفاد ناشطون بتضرر كنيسة في حي الحمدانية بحمص القديمة، وبحدوث انشقاق في مطار الحمدان في البوكمال بدير الزور.