أعلن وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أن الدخول المدرسي لهذه السنة سيشهد اكتظاظا في الأقسام على مستوى 10 ولايات من بينها الجزائر العاصمة، مؤكدا أن عدد التلاميذ في القسم الواحد سيصل إلى 45 تلميذا، مضيفا أنه اقترح خلال مجلس الحكومة المنعقد الأسبوع الماضي تشكيل لجنة وزارية مشتركة تتولى مراقبة سير إنجاز المنشآت التربوية. أكد وزير التربية الوطنية في اجتماع مع إطارات ونقابات القطاع وجمعيات أولياء التلاميذ المخصصة لإعلان آخر اللمسات للدخول المدرسي 2012-2013 أنه سيلتحق 8 ملايين و300 ألف تلميذ من ضمنهم 700 ألف تلميذ جديد بأقسام الدراسة، مشيرا إلى أن التحاق كوكبتين وعدم استلام عدد من مشاريع انجاز ثانويات وإكماليات سيتسبب في اكتظاظ في الأقسام. وسيصل عدد التلاميذ في الأقسام -حسب بن بوزيد - من 40 إلى 45 تلميذا في القسم الواحد ب 10 ولايات، وذلك نتيجة التحاق كوكبتين من التلاميذ بالطور الثانوي. ويتعلق الأمر بعشر ولايات من بينها ولاية بسكرة والبليدة وتيارت والجزائر شرق والجلفة وجيجل وعين الدفلى وتبسة. ووفقا لمعادلة أعطاها خلال مداخلته فإن الاكتظاظ في الأقسام سيشهد ارتفاعا السنة المقبلة أكثر مما هو مسجل في السنة الجارية غير أنه سيبدأ في التناقص على مدار ثلاث سنوات ليصل إلى معدل 25 تلميذا في القسم. وعبر وزير القطاع عن تخوف مسؤولين تربويين من الدخول المدرسي الذي سيشهد تزايدا في عدد التلاميذ ما بين 200 ألف إلى 250 ألف تلميذ سنويا، مشيرا أن جملة من الحلول والاقتراحات تم وضعها لمواجهة هذا المشكل. ومن بين الإجراءات التي قامت بها السلطات المعنية للتخفيف من مشكل الاكتظاظ استلام 609 ثانوية جديدة عبر الوطن بينما سجل تأخرا في استلام 600 ثانوية أخرى بسبب عدم احترام شركات الإنجاز لآجال تسليم هذه المنشآت.ويعود ذلك -حسبه- إلى الشركات الوطنية المكلفة بالإنجاز لم تقم باحترام المواعيد بالنظر إلى كثرة الطلب عليها في قطاع السكن و غيره من القطاعات الأخرى. أما بخصوص الحلول قال بن بوزيد أنه اقتراح خلال مجلس الحكومة المنعقد الأسبوع الماضي تشكيل لجنة وطنية مشتركة مكونة من وزارة التربية والداخلية والسكن تسهر على المراقبة الشهرية لمدى تقدم الأشغال في بناء المنشآت التربوية، وذلك ضمانا لسرعة سير الأشغال وآجال التسليم عبر كل ولاية. وفي هذا الإطار أعطى تعليمات لمديري التربية على مستوى الولايات تقريرا حول مدى تقدم أشغال انجاز المنشآت التربوية، بحيث يكون موفوقا بتقرير مفصل يقدم له نهاية كل شهر. وعن المنشآت الواجب انجازها بالعاصمة أفاد المسؤول الأول عن القطاع أن 38 ثانوية في طور الإنجاز زيادة عن 40 إكمالية، مشيرا إلى أن مشكل غياب قطع أرضية خاصة للبناء اعترض انجاز عدة مشاريع. أما عن اليد العاملة لانجاز هذه المشاريع قال أنه تم الاستنجاد باليد العاملة الصينية لإنجاز 10 ثانويات بالجزائر العاصمة سيتم استلامها في الدخول المدرسي الداخل. وفي سياق متصل أكد بن بوزيد أن امتحانات توظيف أزيد من 16 ألف أستاذ عبر الوطن للسنة الدراسية »2012-2013« تمت في ظروف عادية حسب تقرير لمديرية الوظيفة العمومية. وأفاد بن بوزيد أن الأساتذة الناجحين سيستفيدون من تكوين لمدة سنة مبرزا أن 60 بالمائة من الاساتذة الموظفين حاليا لديهم مستوى جامعي. وتهدف الوزارة إلى بلوغ 99 بالمائة من الأساتذة حاملين لشهادات جامعية. و من جهة أخرى أكد أنه ينتظر قريبا تنظيم مسابقة تخص الإداريين في المؤسسات التربوية. وجدد وزير التربية الوطنية على هامش الندوة بأن ملف الأساتذة المتعاقدين طوي نهائيا، مبرزا بأنه تمت معالجة ملفات 31 ألف أستاذ سنة 2011، موضحا بأنه سيتم الإكتفاء بتوظيف خريجي المدارس العليا للأساتذة خلال السنوات المقبلة.