هدد أولياء تلاميذ بعض المدارس الابتدائية بمقاطعة أبنائهم عن الدراسة بسبب تحويل المؤسسات التي يدرس فيها أبناؤهم إلى ملحقات للثانويات وتخصيص أقسام إضافية لتلاميذ هذا الطور، في أول رد فعل سلبي يبديه هؤلاء ضد قرار الوزارة القاضي بإنشاء ملحقات للثانويات بالمدارس الابتدائية. بدأ قرار وزارة التربية القاضي بإنشاء ملحقات بالمدارس الابتدائية لتدارك الاكتظاظ الذي تشهده الثانويات يثير ردود فعل سلبية من قبل أولياء التلاميذ، خاصة وأن القرار تسبب في اكتظاظ الأقسام الابتدائية بدل حل الأزمة، مما دفع بالكثير من أولياء التلاميذ الذين وجدوا أبناءهم مجبرين على »الجلوس بالتناوب« داخل الأقسام في ظل العدد الكبير من التلاميذ داخل القسم الواحد، ولقد هدد أولياء التلاميذ بمقاطعة الدروس لحين إيجاد حل للأقسام الإضافية التي تم تخصيصها لتلاميذ الطور الثانوي. وفي بلدية الشراقة هدّد أولياء تلاميذ ابتدائية »قدور شعلال« بشارع عليوة فضيل، بمقاطعة أبنائهم عن الدراسة والامتناع عن إرسالهم إلى المؤسسة، لحين إيجاد حل للاكتظاظ الذي سبّبه تخصيص ثماني أقسام إضافية داخل الابتدائية لتلاميذ ثانويات مجاورة بنفس الحي، وهو القرار الذي لم يرض الأولياء خاصة وأنه قد تسبب في رفع عدد التلاميذ الذين لم تستوعبهم المدرسة على حد تعبير الكثيرين، فوجد تلاميذ الابتدائية أنفسهم مجبرين على تلقي الدروس واقفين في ظل قلة المقاعد. وحسبما أكده ولي إحدى تلميذات ابتدائية »قدور شعلال« ل»صوت الأحرار«، فإن الأولياء »رفضوا القرار قبل تطبيقه وعرضوا المشكل على مدير المؤسسة الذي لم يتحمل مسؤوليته مؤكدا أنه قرار وزاري تلقاه من مديرية التربية غرب العاصمة«، وبدورهم قام الأولياء بمراسلة المديرية لإيجاد حل لأبنائهم الذين سيجبرون على الدراسة داخل أقسام مكتظة بعد أن تم تخصيص ثمانية منها لتلاميذ ثانويات مجاورة. وفي حال عدم تلقيهم ردا على مراسلتهم وعدم التجاوب مع مطالبهم، هدد الأولياء بمقاطعة الدروس والامتناع عن نقل أبنائهم إلى الابتدائية كوسيلة للضغط على المسؤولين، وبدورنا حاولنا الاتصال بمدير التربية شرق العاصمة للحصول على مزيد من التفاصيل غير أن محاولاتنا لم تكلل بالنجاح. يجدر التذكير بأن مدير التربية شرق العاصمة رشيد بولقرون كان قد كشف في حوار نشتره »صوت الأحرار« بالأمس، عن لجوء الوزارة إلى إنشاء ملحقات داخل ابتدائيات بأكملها، وكذا إلحاق جزء من الإكماليات بالثانويات لحل مشكل الاكتظاظ الذي تسجله الثانويات، خاصة وأن تسليم بعض الثانويات الجديدة سجل نوعا من التأخر بسبب تعطل وتيرة الأشغال.