أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني أن الحديث عن تعميم التوتر في القواعد النضالية ما هو إلا إدعاء يسعى أصحابه من خلال ما يروجونه من إشاعات إلى تغليط المناضلين والرأي العام. وفي تصريح ل "صوت الأحرار" لم يتردد بوحجة في القول إن التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر التاسع المزمع تنظيمه خلال الثلاثي الأول من العام المقبل تجري في ظروف عادية، مؤكدا في هذا السياق أن كل مؤتمرات الحزب الفارطة، ووفقا للنصوص، كان يتقرر تنظيمها من طرف الهيئات القانونية، ولذا فإنه من غير المعقول الحديث عن وجود قرارات تنظيمية خارج الهيئات القائمة وكل من يدعي ذلك فهو موقف فردي لا يمثل إلا أصحابه. أما فيما يخص حالات التوتر التي روجت لها بعض الأطراف، فقد أشار المتحدث إلى وجود بعض الخلافات العادية التي لا ترقى إلى درجة الاصطدام فهي قضايا معزولة في شخص أو اثنين في بعض الولايات ويبقى أن تعميمها هو محاولة للتشويش على عملية تحضير المؤتمر ولتغليط الرأي العام باعتبار أن هذه المعلومات مستقاة من مصادر غير موضوعية. وفي سياق متصل أوضح السعيد بوحجة أن الهيئة التنفيذية للحزب لها كل الحق وفي إطار القانون الأساسي للبت فيما تراه صالحا لتحضير المؤتمر التاسع وذلك من خلال وضع خطة عمل يسير وفقها المناضلون، ومن هذا المنطلق لا يجوز إقصاء أي عضو من أعضاء الهيئة التنفيذية في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر بهدف تمكين كل المسؤولين من المساهمة التنظيمية والفكرية في إعداد المشاريع. ويرى بوحجة أن هذه القرارات قد اتخذت بطريقة جماعية وبمشاركة كل أعضاء الهيئة التنفيذية وأن أي عمل يخالف هذا النهج لا يندرج في إطار احترام التقاليد والقوانين السارية في الأفلان. أما فيما يتعلق بتنصيب الهياكل لتحضير المؤتمر التاسع فقد اكتفى عضو أمانة الهيئة التنفيذية بالتأكيد أن العملية جارية بطريقة جد عادية وأن المجال مفتوح أمام مساهمات جميع المناضلين لإثراء المشاريع التي سيتم إعدادها ورفعها للمؤتمر.