أكّد، أمس، الهاشمي بوطالب مدير المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور، أنّ عدد القتلى ضحايا الطرقات تراجع بنحو 1000 قتيل في سنة 2010 مقارنة مع السنة ما قبلها بسبب الصرامة في تطبيق القانون ومع ذلك لا تزال حوادث المرور تحصد الآلاف من الأرواح سنويا، حيث تم تسجيل اكثر من 24 ألف حادث خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الجارية. أرجع مدير المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور على هامش أسبوع الحملة التحسيسية بدار الشباب وهران، حوادث المرور إلى عوامل إنسانية بالدرجة الأولى بنسبة 95 بالمائة على رأسها التجاوز في الأماكن الخطيرة، السرعة المفرطة والسياقة في حالة سكر، وعوامل بيئية بنسبة 4 بالمائة وتقنية بنحو 5 بالمائة، وقد أحصى الديوان الوطني للوقاية من حوادث المرور خلال الأشهر السبعة من السنة الجارية، أزيد من 24 ألف حادث مرور متفاوتة الخطورة على المستوى الوطني، من بينها نحو 10 آلاف بالمناطق الحضرية و14 ألف حادث بالمناطق الريفية، أي بمعدل 48 حادث مرور يوميا منها 48 بالمناطق الحضرية و67 بالمناطق الريفية. وحسب الإحصائيات فقد خلفت هذه الحوادث 2515 قتيلا أغلبهم بالمناطق الريفية بعدد 2115 قتيل و400 قتيل بالنسيج الحضري، ما معناه انّ عدد القتلى يتراوح ما بين 2 إلى 10 يوميا، أمّا عدد الجرحى فقد تمّ إحصاء خلال نفس الفترة 39418 جريحا أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة ومنهم من تعرّض لإعاقات مستديمة، وكانت اعلى النسب بالمناطق الريفية بمعدل 128 جريحا يوميا. هذا وقد انطلق أسبوع حملات تحسيسية على مستوى وهران باعتبارها إحدى الولايات الأربعة التي تتصدّر قائمة الحوادث والضحايا، حيث تشارك مختلف الجهات المعنية بالسلامة المرور من بينها مدارس تعليم السياقة والجمعيات ومديرية النقل ومديرية الأشغال العمومية، ومصالح الأمن والدرك الوطني ومصالح الحماية المدنية، وحسب مدير المركز الوطني للوقاية من حوادث المرور فإنّ النقاط السوداء على مستوى الطرقات التي تحصد الأرواح يوميا يتّم الإبلاغ عنها لدى الجهات المعنية من أجل إتخاذ الإجراءات اللازمة، داعيا إلى احترام قانون المرور بغرض التخفيض من هذه الحوادث.