في إطار البرنامج الذي أعدته المملكة الإسبانية في احتفالها بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، استمتع عشاق الفلامنكو سهرة أول أمس بقاعة ابن زيدون بأداء الراقصة الاسبانية سارة نييتو في عرق فني كتالاني ببصمة المؤسسة»كاسا باتاس«. الحفل الذي احتضنته قاعة »ابن زيدون« برياض الفتح جاء تحت إشراف راكيل روميرو، مديرة المعهد الإسباني بالعاصمة »سرفانتس«، يدخل في إطار التعاون الثقافي بين البلدين ويندرج ضمن سلسلة من النشاطات الثقافية التي برمجتها إدارة المعهد برعاية سفارة المملكة الإسبانية بالجزائر، وتشارك من خلالها هذه الأخيرة احتفالات الشعب الجزائري بخمسينية الاستقلال التي تمتد حتى سنة2013، كما يعكس الحفل أولويات التواصل بين الشعبين الإسباني والجزائري ويعزز آفاق التبادلات على كل الجبهات بين البلدين اللذين يتقاسمان الكثير من الخصوصيات الثقافية. وتعتبر سارة نيتو من الراقصات المشهورات باسبانيا و أوروبا لبراعتها في أدائها للحركات التي تترجم ثقافة فن الفلامنكو العريق الذي ترافقه موسيقى الغجر الفريدة التي رحل من خلالها جمهور قاعة »ابن زيدون« إلى زمن الفن الكتلاني الذي تزينه حركات الراقصات الاسبانيات على غرار سارة نييتو التي رافقها خلال الحفل لتجسيد لوحاتها الكورغرافية آنا يوريس ، وماريانا مايرو و في الغناء باتريسيا بريتو وفي العزف على آلة الغيتار فرناندو دي لارووا وعلى آلة البيركيسيون راوول ريباس نبارو.