شيع الآلاف في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر أمس، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي مع أحد مرافقيه بساحة الشهداء، وذلك بحضور شخصيات رسمية بينها الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ومراجع دينية. و جدّدت قوى »الرابع عشر من آذار« مطالبتها باستقالة حكومة نجيب ميقاتي، حيث حملتها مسؤولية ذلك الخرق الأمني، فيما قال رئيس الحكومة إنه علق أي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات وطنية يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، كما دعت الهيئات الشبابية والطلابية المعارضة إلى التجمع وسط العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة، بعد أن كانت مسيرات احتجاجية في عدد من المناطق طالبت بكشف "قتلة" الحسن. في سياق ذي صلة، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، خلال مراسم التشييع الرسمية للواء وسام الحسن ومساعده، أن المؤسسة الأمنية تعاقب باغتيال الحسن، معلنا منح اللواء الحسن وسام الأرز الوطني من رتبة الضابط الأكبر. ورأى سليمان، أن المقصود من تصفية الحسن اغتيال الدولة اللبنانية، داعيا إلى التعاون على مستوى الشعب والمؤسسات وتحديدا المؤسسات السياسية والأمنية والقضائية، ولفت إلى أن عمل هذه المؤسسات يتكامل، داعيا السياسيين إلى عدم تأمين الغطاء لأي مرتكب للجرائم.