فصلت محكمة جنايات بومرداس في قضية المتهمين »ل فريد« و»ب.يوسف« و»د.وليد« عن جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة مع توفر ظروف التعدد باستعمال سلاح ظاهر، وكذا »كمال.ن« بجناية إخفاء أشياء مسروقة ووضع مركبة للسير بلوحة ترقيم مزورة، التمست النيابة في حقهم 20 سنة حبس نافد و02 مليون غرامة نافدة، بتسليط عقوبات بين 5 سنوات حبسا نافذا وشهر حبسا نافذا. وحسب ما ورد في جلسة المحاكمة وقائع القضية تعود إلى منتصف شهر فيفري 2012 أين تقدم الضحية إلى رجال الدرك الوطني في حاجز أمني في الطريق الوطني المؤدي إلى مدينة بودواو وأبلغهم بسرقة مركبته من طرف ثلاثة شباب وتعرضه للخنق وإشهار السلاح في وجهه وإسقاطه في الأرض من طرف المتهمين »ب.يوسف« و»د.وليد«، أما المتهم الآخر »ل.فريد« فقد تهجم عليه وأخذ منه مفتاح السيارة. كما صرح بأن »ل.فريد هو العقل المدبر للجريمة »وحصل هدا بعد أن استأجروني لنقلهم إلى مدينة رغاية بحجة أنهم ذاهبون لإصلاح الدراجة ولكنهم أوقفوني في مزرعة محبوب وتمت سرقة ووثائق سيارتي أيضا وتركوني مرميا على الأرض«. فيحين صرح المتهم الأول » ب.يوسف«، 20 سنة، أنه تعرض لضائقة مالية بحكم أن زوج شقيقته طلب منه إرجاع له مبلغ 2 مليون سنتيم التي كان قد أعاره إياه وأن »ل.فريد« هو من اقترح علينا سرقة مركبة أو شاحنة ويكون لسائق أجرة دون رخصة أو نقل عمومي ويكون السائق كبير في السن لكي يسهل علبنا الأمر. ونفى المتهم استعمال أي سلاح أبيض أو العنف مع الضحية وصرح بأنه هو وفريد تركا الضحية مكان الجريمة وذهبا بالشاحنة عند كمال الذي يعمل تاجر مواد غذائية إلى محله لأنه اتفق مع فريد لوضع اتفاق مسبق بينهما، أما المتهم الثاني »ل.فريد« مسبوق قضائيا بالسرقة نفى ما نسب إليه من طرف المتهم الأول وصرح أنه في صباح الحادثة تلقى اتصالا من المتهم الأول حوالي التاسعة صباحا وطلب منه إعارته مبلغ 2000 دج ومرافقته إلى مدينة الرغاية لإصلاح دراجته. وأردف بأنه ذهب مع الضحية »وأنا لحقت به عند المزرعة وعندها أخد الدراجة وتركني مع الضحية وعند عودته قال للضحية بعد مناوشات على الأجرة إن لم تذهب أخد الشاحنة وأنا نزعت منه المفتاح لكي لا يأخذه يوسف لأني لاحظت من تصرفاته أنه تناول المخدرات لم يكن في حالة طبيعية وامسك الضحية من الرقبة ذهبت بعدها وتركت الضحية مع يوسف وفي طريقي وجدت الدراجة مخبأة في الأحراش«. وأردف: »وعندما ألقى الدرك القبض علي ساعدتهم في إيجاد الشاحنة لأن »ن.كمال« أخبرني في السجن عن مكانها بحكم الثقة الموجودة بيننا ورفض أخبار رجال الدرك«، المتهم »ت.وليد« صرح بأنه كان في المنزل عندما تلقى اتصالا من فريد وأخبره بأن يشاركه في سرقة سيارة أو شاحنة وطلب منه أن يذهب هو مع يوسف مع السائق بحجة إصلاح الدراجة »وأنا ألتحق بهم في القطار في الأول فوافقت ثم تراجعت بعدها، وبعد ساعتين تلقيت اتصالا من يوسف وطلب منى المجيء إلى حي الشاليهات وعندما ذهبت وجدتهما مع الضحية«. وجاء في اعترافات المتهم قوله: »حينها فتح يوسف الباب للضحية وسقطت منه النظارة وعندما أراد رفعها من الأرض سقط في الوحل وفريد نزع حزام الآمن للضحية ومفتاح الشاحنة وبعدها ذهبنا على متن الشاحنة وتركنا الضحية على الأرض وأنا لم أكمل معهم نزلت وذهبت إلى البيت«، كما انكر في سياق تصريحاته استعماله لأي سلاح أبيض وصرح بأن »فريد« هو من أتفق معه هو و»يوسف« على ما يقولونه في التحقيق. المتهم »كمال« صرح بأنه لم يكن له علم أن السيارة مسروقة »قبل الواقعة جاء عندي فريد وطلب مني إعارته مبلغ 7 ملاين سنتيم لأنه مقبل عل زواج ودفع أجرة العمال ونعرف بعضنا بحكم أن محل عملي قرب ورشة عمله وأعرته وبعد أيام أحضر لي شاحنة قال لي للبيع جاء رفقة يوسف واتفقنا على شرائها بمبلغ 37 مليون ومبلغ الين يصبح عربون أعطاني المفاتيح وبأنه يوم الأحد يعود ليحضر الوثائق«، ليضيف: »وأنا تركتها في حظيرة عمومية بالقرب من المحل«، نافيا أن يكون قد غيّر لوحة ترقيم السيارة أنكر أي اتفاق مسبق مع فريد . وبناء على ذلك طالب دفاع المتهم »ب يوسف« استفادته بأوسع ظروف التخفيف كونه غير مسبوق ولأنه اعترف وندم وطلب العفو من الضحية، في حين طالب دفاع المتهم »ن كمال« إفادته بالبراءة كونه لم يخبئ الشاحنة ولا علاقة له بخيوط الجريمة، أما دفاع المتهمين الآخرين طاب من هيئة المحكمة أفادتهما بالتخفيف.