أعلنت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوربي، كاترين أشتون، دعم المجموعة الأوربية للإصلاحات في الجزائر، وأضافت بأن الاتحاد الأوربي يتطلع لتوثيق العلاقات مع كل من الجزائر والمغرب الذي شكل المحطة الأولى لزيارة أشتون قبل أن تحط اليوم الرحال بالجزائر حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني. يرتقب أن تحط المفوضة السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية لدى الاتحاد الأوربي الرحال اليوم بالجزائر قادمة من المغرب في إطار زيارة مبرمجة للبلدين المغاربيين، وقال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني بأن »هذه الزيارة ستسمح بمواصلة وتعميق الحوار حول واقع وآفاق العلاقات القائمة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي في إطار تنفيذ اتفاق الشراكة والتعاون القطاعي قصد تعزيزها أكثر بما يخدم مصلحة الطرفين«. وأضاف بلاني بأن العلاقات بين الجزائر والإتحاد الأوروبي شهدت تطورا من حيث »النوعية والكثافة« منذ دخول اتفاق الشراكة حيز التنفيذ كونه إطار تعاون شامل يرمي أساسا إلى ترقية حوار سياسي »مدعم وشراكة ذات منفعة مشتركة لكلا الطرفين وعلاقات جوار معمقة«، مستطردا في السياق ذاته بأن الطرفين يسعيان إلى توظيف مؤهلاتهما وقدراتهما لإقامة علاقات متينة ومتنوعة كما يشهد على ذلك إبرام شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة قريبا«، فهذه الزيارة ستسمح أيضا بتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وستسمح هذه الزيارة للمسؤولين الجزائريين بإجراء محادثات مع المسؤولة الأوروبية حول الوضع في مالي على وجه الخصوص وفي منطقة الساحل وشرق المتوسط بصفة عامة. وكشف الناطق باسم الخارجية أن زيارة كاترين أشتون إلى الجزائر ستتوج بالتوقيع على اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع تعاون متعلقة بقطاعات النقل والثقافة وتشغيل الشباب، وواصل يقول بأن هذه الزيارة الأولى من نوعها للمسؤولة الأوروبية إلى الجزائر »تدل على الأهمية التي توليها الشراكة الأوروبية لتعزيز حوارها وتعاونها مع الجزائر«. وفي هذا السياق أكدت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي دعم المجموعة الأوروبية لعملية الإصلاح في الجزائر وأعلنت أمس قبيل توجهها إلى المغرب قبل زيارة، أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية مع كلا البلدين، معربة عن أملها في أن تساهم زيارتيها في تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات المشتركة. واعتبرت أشتون بأن المباحثات مع مسؤولى البلدين ستكون أيضا فرصة مناسبة لمناقشة أوسع للقضايا الإقليمية وعلى رأسها التطورات في منطقة الساحل، علما أن الاتحاد الأوربي يرفض لحد الآن المشاركة بشكل مباشر في العملية العسكرية المرتقبة في شمال مالي، وإن كان قد أعلن استعداه لتقديم الدعم اللوجيستي لإنجاح التدخل العسكري التي تكفلت به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا »ايكواس«. وشددت كاترين أشتون على أهمية التعاون المشترك بهذا الشأن، يشار إلى أن أشتون كانت قد التقت خلال زيارتها للمغرب رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران ووزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني فيما برمجت لقاءات لها بالجزائر مع وزير الخارجية مراد مدلسي ومسؤولين آخرين، كما توقع على ثلاث اتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر حول حماية الإرث الثقافي ودعم الإصلاحات في مجال النقل ودعم التوظيف بالنسبة للشباب.