حدّد المحققون في تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية بمنطقة لوزار جنوب شرق فرنسا، مكان وجود الصندوق الأسود الذي سيعطي معلومات دقيقة حول الظروف المحددة لسقوط الطائرة والذي أودى بحياة 5 عسكريين وممثل عن بنك الجزائر. وصل محققون من وزارة الدفاع، أول أمس السبت، إلى مكان وقوع الكارثة برفقة قنصل الجزائر في مونبيلييه خالد مواقي. وعثر رجال الإنقاذ على الجثتين المتبقيتين من أصل 6 جثث بعد رفع حطام الطائرة العسكرية الجزائرية التي سقطت في منطقة لوزار جنوب شرق فرنسا، عصر اليوم ذاته وهي في طريق عودتها نحو الجزائر، فيما عثروا على أربع جثث مساء يوم الحادث. وأعلن مسؤول مفوضية لوزار فيليب فيني حسب الموقع الالكتروني »فرانس24« لحظة انتهاء عمليات رفع حطام الطائرة أنه»عثر للتو على الجثتين الأخريين داخل هيكل الطائرة«، والطائرة وهي من نوع كاسا سي-295 ذات محركين، كانت تنقل شحنة ورق يستخدم في صنع الأوراق النقدية لحساب البنك المركزي الجزائري وعلى متنها خمسة عسكريين وممثل للبنك المركزي. وبحسب مدعي الجمهورية في ماند صامويل فينيلز الذي كان موجودا في مكان الحادث في قرية تريلان، فان الطائرة تصدعت على الأرجح وهي في الجو ما أدى إلى تناثر حطامها في شعاع من أربعة كيلومترات. وقد أفاد عدد من الشهود عن سقوط سريع للطائرة، وروى مارك كوبين الذي يقيم على بعد 200 متر من الحقل الذي وقعت فيه المأساة قرب قرية تريلان، أن كل شيء جرى بسرعة، وقال »سمعنا ضجة كبيرة جدا، خرجنا لنرى ما حصل وعلمنا على الفور بأنها طائرة، لكن الأمر كان سريعا جدا بالفعل«. من جهتها، روت مارين ماسابيو وهي من سكان هذه البلدة البالغ عدد سكانها نحو مئة نسمة »سمعنا أصوات انفجارات، ثم صعدنا إلى أعلى القرية وشاهدنا طائرة تحترق«.