عثرت مصالح الإنقاذ الفرنسية، مساء أمس، على الجثتين المتبقيتين لضحايا تحطم الطائرة، إحداها تعود لممثل بنك الجزائر، بعدما تم انتشال أربع جثث من قبل. كانت الطائرة العسكرية من طراز ''كازا ''295، قادمة من فرنسا باتجاه الجزائر على متنها 6 أشخاص، من بينهم 5 عسكريين وموظف ببنك الجزائر، محملة بتجهيزات تستخدم لصناعة الأوراق النقدية وجوازات السفر البيومترية لصالح بنك الجزائر، قبل أن تتحطم في حدود الساعة الثالثة و45 دقيقة مساء، بالقرب من قرية تريلان في حقل بمنطقة وعرة عند الحدود بين لوزار وأفيرون، على بعد 100كم شمال مدينة مونبلييه جنوبفرنسا. وفور وقوع الحادث، سارعت السلطات الفرنسية بإرسال 60 من رجال المطافئ إلى موقع الحادث مدعومين بطائرة هليكوبتر تابعة للدرك الفرنسي، واستغرقت عملية إطفاء الحريق عدة ساعات، خاصة أن المنطقة كثيفة الضباب ويصعب الوصول إليها. كما تم إرسال فرقة من الدرك المتنقل، صبيحة أمس، لدعم عمليات البحث. وكان المدعي العام سامويل فينيالس، المسؤول عن التحقيق، قد صرح أنه تم تسخير ثلاث فرق: الأولى للبحث عن قطع الطائرة المتناثرة والثانية للبحث عن الجثتين المتبقيتين والثالثة عن الصندوق الأسود للطائرة قصد تحديد ملابسات الحادث، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وتنقل إلى عين المكان كل من محافظ منطقة لوزار السيد فيليب فيني وقنصل الجزائر بمونبولييه السيد خالد مواقي بناني. من جهتها، علمت ''الخبر'' أن طائرتين أقلعتا أول أمس الجمعة، من مطار بوفاريك العسكري في حدود الساعة السابعة صباحا، الأولى في اتجاه ألمانيا لجلب الورق المستعمل في صناعة الأوراق النقدية، والثانية إلى فرنسا لجلب كميات من الورق وتجهيزات تستخدم في صناعة جوازات السفر البيومترية، قبل أن تتحطم هذه الأخيرة في رحلة العودة إلى الجزائر. وخلفت الحادثة صدمة لدى عمال مطبعة النقود ومسؤولي بنك الجزائر، حيث تنقل، أمس، محافظ البنك محمد لكصاسي إلى ''دار النقود'' برويسو في العاصمة، قصد بحث الإجراءات اللازمة والاتصال بعائلة الضحية شريف محمد.