قررت الحكومة الاستمرار في تطبيق كل الصيغ والآليات الخاصة بدعم تشغيل الشباب بعد النتائج الايجابية التي حققتها منذ إنشائها في مجال القضاء على البطالة وتطوير نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أنشئت بموجب صيغ منح القروض للشباب. كشف وزير العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية، طيب لوح، أن الحكومة ستبقي على الآليات العمومية لدعم تشغيل الشباب »بالنظر إلى نجاعتها«. وأوضح لوح في مداخلته خلال لقاء الثلاثية المنعقد أول أمس أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ سنوات على غرار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة »حقق نتائج جيدة في مجال الفعالية منذ إنشائها«. وقدم وزير العمل أرقاما وإحصائيات حول حصيلة هذه الصيغ تثبت النتائج الإيجابية التي حققتها في مجال القضاء على البطالة والمساهمة في خلق فرص الشغل للشباب، حيث أوضح أنه وفي إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة لوحدهما فقط »تم إنشاء أكثر من 300 ألف مؤسسة مصغرة إلى حد الآن في حين سجلت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات المصغرة التي أنشئت بموجب هذه التمويلات أدنى نسب الزوال ب 1 إلى 2 بالمائة«. وشدد لوح في عرضه على نجاعة صيغ دعم التشغيل، موضحا أن المستفيدين من هذه الإجراءات »حققوا نسب أعلى في مجال إعادة القروض مقارنة بالنشاطات الأخرى«، وهو الأمر الذي شجع الدولة-بحسبه- على مواصلة تطبيق هذه الآليات »التي ساهمت بصفة محسوسة في الحد من البطالة«. وجاء عرض وزير العمل والتشغيل والحماية الاجتماعية في إطار مناقشة لقاء للسبل الكفيلة بدفع المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، وتمكينها من لعب دورها باعتبارها المصدر الرئيسي للتشغيل في التكفل بالتنمية الاقتصادية وتحسين القدرة الشرائية للمواطن.