" اليوم الدولة وغدا الاسرى وبعدها العودة "... بهذه الكلمات استهلت ام المعتز حديثها لمراسلنا وهي تزين منزلها باعلام فلسطين التي صنعت منها ايضا اطارا خاصة كلل صورة زوجها الاسير احمد عوض مع الرئيس الشهيد ابو عمار وثالثة للرئيس محمود عباس الذي تسميه "باعث الامل ومحقق الحلم . الزوجة ام المعتز التي ذاقت كل صنوف المعاناة منذ زواجها جراء استهداف الاحتلال لرفيق دربها قبل الانتفاضة الاولى ، وتقول " لم يتوقف الاحتلال عن استهدافه فانجبت ابنائي وزوجي امام مطارد او جريح او اسير ولكن لم نياس او نستسلم او نتخلى عن حلم الحرية الذي امن به زوجي وناضل في سبيله على درب الرئيس الخالد ابو عمار "،واضافت وهي تعانق كريمتها الدكتورة انصار " شعبنا اقوى من الاحتلال فقد انجبت ابنتي انصار التي اصبحت اليوم دكتورة وتخرجت من الجامعة ووالدها في سجن النقب وما كاد يفرج عنه وتتعرف عليه حتى طورد فحرمت منه وشقيقيها معتز ومحمد وصبرنا لايماننا بالقيم والمباديء التي كرس زوجي حياته لها "، وتكمل " فلسطين لن تتحرر دون تضحية ، والابناء ليس باغلى من الوطن ، والحرية حق لا حياة بدونه تلك المباديء التي تعلمتها من زوجي في رحلة نضاله وبطولته وتحديه " لن نفقد الامل ام المعتز التي تتذكر لحظة اعلان الرئيس ياسر عرفات من قصر الصنوبر في الجزائر اعلان الاستقلال حيث كان زوجها ورفيق دربها ملاحقا ومهددا بالاغتيال والتصفية تقول " كانت اجمل لحظة ومشاعر نشعر بها عندما اعلن الرئيس الاستقلال وطوال السنوات الماضية ونحن نقبض عليه ولن نتخلى عنه فقد دفع زوجي الثمن الغالي في سبيله "، وتضيف " 18 عاما قضى خلف القضبان كبر فيها الاطفال وتخرجوا من الجامعات وتزوج معتز وقاسينا المرارة وحماتي رحلت وهي تتمنى عناق احمد وهذا لن يذهب هدرا ". تنظر ام المعتز لابناءها وتقول " كل هذا لن يذهب هدرا ولن نفقد الامل ، زوجي محكوم 16 مؤبد وكل لحظة نتوقع حريته والوطن ما دام فرسانه بخير فحريته قريبة والبشرى على الابواب ". كلنا مع الرئيس ولايمانها العميق بان خطوة الرئيس نحو الاممالمتحدة بداية البشرى تستعد لتوزيع الحلوى تزامنا مع الخطاب التاريخي ، وتقول" كلنا مع الرئيس محمود عباس في خطوته نحو الاممالمتحدة ونامل ان تكون الخطوة التالية تحرير اسرانا ". نفس الدعاء رددته المحررة اماني عويس وهي تتابع مع ولديها شادي ورشا التحضير لاحتفال الفرح بالاستقلال ، فرشا رسمت رسومات خاصة ستحملها في المسيرة وشادي جهز علم فلسطين وزينه بصورة والده الاسير حسان وعمه الاسير عبد الكريم المحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات ، وقالت " نامل ان ينتصر العالم لارادة وصرخات شعبنا وان ننتصر على الاحتلال وسياساته لنحقق الحلم الذي ضحينا لاجله طويلا ". اماني التي قضت عام رهن الاعتقال الاداري وهدم منزلها ومنازل عائلة زوجها المحكوم بالمؤبد مرتين وتواصل التحدي بالدراسة في الجامعة اضافة لعملها كموظفة في وزارة الاسرى تقول " كل فلسطيني ينتظر اللحظة التي تتساقط فيها السجون وتتحطم القيود وينتهي الاحتلال لنعيش بحرية وكرامة وسلام وامان نامل ان يدشن الرئيس خطوات الاستقلال والمقعد ليحقق حلمنا التالي حرية اسرانا "، وتكمل " ابنائي لم يناموا في حضن والدهم ليل بسببب مطاردته واعتقاله نامل ان نحصل على مقعد في الاممالمتحدة وان يعود زوجي وكل الاسرى لمنازلهم ".