أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان والاجتماعي، الطيب لوح، وجود مشروع قانون جديد لإنشاء تعاضديات عمالية، سيحرص قطاعه على تقديمه للبرلمان خلال السداسي الأول من 2013، وأعطى الوزير إشارة انطلاق المركز الجديد لشخصنة بطاقة الشفاء بولاية الأغواط، مشيرا إلى أن عدد الفواتير الالكترونية التي عالجها نظام بطاقة الشفاء فاقت 90 مليون و 600 ألف فاتورة . أفاد وزير العمل الطيب لوح، أن توسيع استعمال بطاقة الشفاء على كل ولايات الوطن سيكون في 3 فيفري المقبل، ولفت إلى أن هذا الإجراءات التي تسبق انطلاق توسيع استعمال البطاقة توشك على الانتهاء، ومن بين هته الخطوات إنشاء المركز الثاني لشخصنة بطاقات الشفاء على مستوى ولاية الأغواط، ويشكل في نفس الوقت تأمين لكل قواعد المعلومات الموجودة بالمركز الرئيسي ببن عكنون. واعتبر الطيب لوح المركز الجديد الذي أعطى أمس، إشارة استصدار أولى بطاقة من المركز، بمثابة تأمين لكل نظام بطاقة الشفاء، لأن أي خلل يقع على مستوى المركز الأصلي ببن عكنون يسمح للمركز الثاني بالأغواط بحفظ كل البيانات، مما يضمن استمرارية عمل كل المصالح المتعلقة بنظام بطاقة الشفاء بصفة عادية. وقدم الوزير إحصائيات تكشف بأن عدد بطاقات الشفاء وصل إلى أكثر من 8 ملايين بطاقة أنجزت وتم إصدارها من المركز الأصلي، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من بطاقة الشفاء قارب 27 مليون مستفيد، ونبّه إلى أن المركز الجديد استحدث لأنه لا يمكن إطلاقا الإبقاء على مركز واحد والنظام وطني لبطاقة الشفاء، وهو تأمين بطاقة الشفاء من كافة الجوانب وخاصة من الجانب التكلنوجي الذي يضمن استعمال بطاقة الشفاء وحمايته من أي انقطاع. وعدد الوزير الفواتير الالكترونية التي عالجها النظام بأزيد من 90 مليون و 600 ألف فاتورة، عولجت عن طريق نظام بطاقة الشفاء، مشيرا إلى أن هذا الرقم الكبير يدل على أن النظام يعمل جيدا، وبيّن بأن المستفيدين أكثر من الضمان الاجتماعي هم المصابون بالأمراض المزمنة والمتقاعدين، وأعاب المتحدث على بعض المؤسسات تأخرها في تطبيق تكنولوجيا بطاقة الشفاء. وأفاد الوزير بأن الإشكال لا يوجد بالنسبة لصناديق الضمان الاجتماعي، وإنما على مستوى المستشفيات، بحيث يجب أن تكون أكثر دقة في استعمالها لهذه التكلنوجيات الحديثة لتبادل المعلومات في حينها، وتكون في نفس المستوى من العصرنة والمعلومات حتى نستفيد أكثر من هذا النظام لأكبر عدد من المواطنين. وبالنسبة لإكمال الإصلاحات المتعلقة بالتشريع في مجال الضمان الاجتماعي، قال الطيب لوح أن قطاعه على وشك الانتهاء من المشروع التمهيدي للتعاضديات ، حيث يعمل على إنزاله إلى البرلمان خلال السداسي الأول من 2013 ونظام التعاضديات مشروع القانون سيدخل أولا استعمال بطاقة الشفاء بحيث سيكمل 20 بالمائة بالنسبة للمؤمنين اجتماعيا الذين ليس لهم الحق في 100 بالمائة. ولفت إلى أن بطاقة الشفاء فيها مكان مخصص منذ البداية للتعاضديات، معناه لا يتم إعادة النظر من جديد، وأوضح بأنه منذ البداية كانت نظرة الوزارة تتجه نحو إنشاء تعاضديات، واعترف بوجود بعض التجاوزات في استعمال بطاقة الشفاء الشفاء لكنه هوّن من حجمها، ونفى وجود اختلاسات على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي، معتبرا القضايا التي تدور حاليا في العدالة بأنها »قديمة جدا« لم يفصل فيها بعد، وكل الفراغ الذي كان موجودا الآن تم ملأه من الناحيتين التشريعية والتكلنوجية، والآن لا توجد هذه المظاهر على حد قول وزير العمل.