رج أمس عقب صلاة الجمعة الثاني آلاف العراقيين إلى الشوارع في محافظة الأنبار وغيرها من المدن العراقية تنديدا بسياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين في السجون وإلغاء قانون الإرهاب. وهتف المشاركون في بعض المظاهرات بشعار »الشعب يريد إسقاط النظام، وأطلق المتظاهرون في سامراء شمال العاصمة بغداد، على المظاهرات اسم »جمعة العزة والكرامة«، ورفعوا لافتات تطالب بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين في السجون ، ولا سيما النساء منهم. وتأتي هذه المظاهرات على خلفية قيام السلطات العراقية باعتقال عدد من حراس وزير المالية رافع العيساوي بتهمة التورط في أعمال إرهابية ، كما تأتي استجابة للدعوة التي أطلقتها ائتلافات وقوى شبابية وشعبية للمطالبة بإسقاط حكومة نوري المالكي الذي يواجه منذ أسبوعين حركة احتجاج غير مسبوقة. في سياق آخر، قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن مهاجما انتحاريا قتل 27 على الأقل من الزوار الشيعة عندما فجر سيارة ملغومة في محطة للحافلات في بلدة المسيب جنوبي بغداد يوم الخميس، حيث يسلط الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 60 شخصا الضوء على التوتر الطائفي الذي يهدد بزيادة الاضطراب في البلاد بعد عام من رحيل القوات الأمريكية. وقالت الشرطة إن المهاجم فجر السيارة بمحطة حافلات كانت تغص بالزوار الشيعة الذين كانوا يستعدون للعودة إلى بغداد والمحافظات الشمالية قادمين من كربلاء حيث يحيي آلاف الشيعة سنويا ذكرى أربعينية الإمام الحسين.