طالبت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست وزارة التربية الوطنية باستحداث منحة جديدة، خاصة بالمرأة الأستاذة المربية، التي يوجد في حضانتها طفل عمره بين شهر وأربع سنوات، وفي نفس الوقت تخفيض الحجم الساعي المخصص لها في مهنة التعليم، ومقرر أن تحال هذه القضية وغيرها من القضايا المعالجة في الجامعة الصيفية على المجلس الوطني المنتظر عقده الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي. الجامعة الصيفية التي نظمتها نقابة سناباست في الفترة من 27 جويلية إلى 3 أوت الجاري بثانوية الكندي في جيجل، سمحت لأساتذة التعليم الثانوي والتقني المنضوين تحت هذه النقابة من مناقشة ودراسة عدد هام من الملفات والانشغالات الأساسية، وذلك ضمن ورشات عمل شكلها المشاركون في أشغال الجامعة الصيفية. وحسب الأستاذ مزيان مريان، المنسق الوطني للنقابة، فإن الجامعة الصيفية قد أعدت ملفا كاملا عن جملة من القضايا المطروحة والانشغالات، وينتظر أن تحال على وزارة التربية الوطنية لاحقا، ومن ضمن هذه القضايا التي تمت دراستها وخرجت الجامعة الصيفية بحوصلة جاهزة بشأنها مجموعة المنح، التي لخصها مزيان مريان في منحة المردودية، وقال بشأنها أن الأساتذة أكدوا على أن تحسب على أساس الأجر الشهري الصافي، لا على أساس الأجر الشهري القاعدي، ومنحة التعليم، ثم منحة الأستاذة الأم المربية، التي يوجد في حضانتها طفل عمره يتراوح بين شهر وأربع سنوات، وهذه المنحة التي تفتقدها المرأة الأستاذة الحاضنة في الجزائر هي ممنوحة لمثيلاتها في كل الدول الأخرى، وبالموازاة مع هذا الأمر طالبت الجامعة الصيفية وزارة التربية الوطنية بتخفيض الحجم الساعي لهذه الأستاذة المربية والحاضنة لابنها، وهو في هذه السن. من جهة أخرى، أوضح مزيان مريان أن نقابته عملت ضمن ورشة من الورشات المشكلة على تقييم واقع المنظومة التربوية، وكانت هذه المحطة فرصة مناسبة للحديث حول الأخطاء الواردة في أسئلة امتحانات البكالوريا، وتفاديا لمثل هذه الأخطاء الحاصلة، قال مزيان، أن الجامعة الصيفية اقترحت تشكيل لجنة تتكون من مفتشي المادة وأساتذة، تتولى مراقبة ومراجعة أسئلة الامتحانات قبل توزيعها على مراكز الامتحانات ومديريات التربية. ونفس الشيء اقترحته الجامعة الصيفية بالنسبة لموضوع الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية المقررة، وقد أوصت أن تتولى أمرها هذه اللجنة نفسها، وضمن هذا السياق قالت الجامعة الصيفية أنه من غير المعقول ولا المقبول أن تتواصل مثل هذه الأخطاء، ولاسيما منها التي تمس بالثوابت والمقدسات الوطنية، وقال المنسق الوطني للنقابة من جهته، »طلبنا مراقبة الكتب، لاسيما منها كتاب التاريخ، وأكدنا على احترام الثوابت الوطنية، وعلى الرفض القاطع لكتب يستعمل فيها المجاهدون كإرهابيين، ويجب أن تلعب اللجنة المشار إليها سابقا الدور المطلوب منها بالمراقبة والمراجعة والتمحيص قبل صدور وتوزيع الكتب«. ومن الآن أوصت نقابة سناباست بعقد جمعيات عامة للأساتذة على مستوى الثانويات، مع بداية الدخول المدرسي المقبل، وعلى أن تليها دورات للمجالس الولائية للنقابة، تختتم بدورة استثنائية للمجلس الوطني، مقرر له أن تعقد حسب مزيان مريان في الأسبوع الثاني من الدخول المدرسي القادم. ومن خلال ما سبق ووفق تصريحات مزيان مريان، فإن نقابة سناباست قد أعدت كامل عدتها النظرية للإسهام في بلورة نظام تعويضي مقبول ومرض، وهو برأيها يمر حتما عبر الاقتراحات الإيجابية التي هي بحوزتها، وينتظر أن تسلمها لوزارة التربية الوطنية ضمن الملف الجاهز الذي هو بين أيديها.