أبدى تجار السوق الفوضوي »بومعطي« بالحراش بالعاصمة،امتعاضهم من المسؤولين لعدم التكفل بوضعيتهم بعد أن غمرت المياه محلاتهم جراء تساقط كميات كبيرة من الأمطار والتي شكلت بين الأزقة بركا مائية يصعب المرور عبرها، مما أدى إلى عرقلة سير الراجلين وشل الحركة التجارية به، مناشدين السلطات المحلية بضرورة التدخل وأخذ انشغالهم هذا بعين الاعتبار. ●تسببت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على العاصمة وضواحيها نهاية الأسبوع في شل الحركة نهائيا بالسوق الفوضوي »بومعطي« المتواجد بإقليم بلدية الحراش بالعاصمة بعد أن غمرت المياه جميع أجزائه بفعل تسربها عبر الأسقف والجدران، وقد خلفت هذه الوضعية استياءا كبير وسط تجار السوق الذين لم يفتحوا محلاتهم منذ ثلاثة أيام بعد تسجيلهم خسائر في السلع التي أتلفت بسبب المياه المتسربة إلى الداخل، وأضاف هؤلاء أن السلطات لم تعرهم أدنى اهتمام خلال التقلبات الجوية الأخيرة، ولم تتدخل لتسوية وضعيتهم، مبدين تخوفهم من انتهاز الفرصة وغلق السوق وتحويلهم إلى أماكن أخرى أو إحالتهم على البطالة حسب تصريحاتهم. ولعل مازاد الطين بلة هو تشكيل برك مائية عبر أزقة السوق يصعب المرور عبرها مما أدى الى عرقلة سير الراجلين الذين استعانوا بالطوب والألواح الخشبية للمرور فوقها أما بأماكن أخرى من السوق فقد شلت الحركة التجارية نهائيا لاستحالة الوصول إلى بعض المحلات، بالإضافة إلى انتشار كبير للأوساخ والقاذورات التي يخلفها الباعة يوميا، زادها في ذلك غياب حملات النظافة والتطهير وقد شكلت هذه الحالة كابوسا حقيقيا لدى تجار السوق والمواطنين على حد سواء ،فالوضع بالسوق أصبح لا يطاق حسب شهادات هؤلاء التجار الذين اتهموا السلطات البلدية بالتهاون واللامبالاة بسبب غياب التهيئة وعدم برمجة لهم مشاريع تنموية أخرى، حيث ذكروا أن طلباتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار منذ سنوات. يذكر أن سوق بومعطي يعتبر من أكبر الأسواق الفوضوية بالعاصمة التي شكلت عائقا كبيرا أمام السلطات الولائية، وهو مسطر ضمن برنامج القضاء على الأسواق الفوضوية التي شرع فيها السنة الماضية بالعاصمة وولايات أخرى من الوطن.