دعا، أمس، القائد العام للكشافة الإسلامية نور الدين بن براهم إلى تعزيز لغة الحوار ما بين فئة الشباب ونوّاب الشعب، بهدف تحويل حلم ثمانية ملايين تلميذ متمدرس ومراهقين نخرتهم الآفات وأرهقتهم المشاكل إلى حقيقة من خلال مرافعات برلمانيين قوامها »الثقة والحوار الصريح بدون وصاية«، من شأنها أن تتجسّد في سياسات قطاعية عديدة، تخدم هذه الشريحة الواسعة. تصريح القائد العام للكشافة الإسلامية، جاء على هامش منتدى للتبادل بين الشبان والمراهقين والبرلمانيين الجزائريين تحت عنوان »الشباب والمجلس الشعبي الوطني: أمل، أفكار وعمل« الذي احتضنه مقر المجلس الشعبي الوطني، أمس، بالتنسيق بين لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، منظمة اليونيسف والكشافة الإسلامية. وخلال كلمته التي ألقاها بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ونوابا برلمانيين وحوالي 18 جمعية فاعلة في مجال الشباب والطفولة، ما يربو عن ثمانين كشفي تمّ تأطيرهم خصّيصا لتمثيل فئة الشباب، كشف بن براهم أن تطوير وتعزيز فكرة المواطنة والحوار بين البرلمانيين والشباب التي يرمي إليها المنتدى، من شأنها نقل أفكارهم والواقع الذي يعايشه أقرانهم في المجتمع وكذا أحلامهم العريضة، في شكل صوت واحد إلى نواب الشعب ليأخذوا بها في مرافعاتهم، وبذلك تجسيدها في شكل سياسات قطاعية عديدة تخدم فئتهم وتعمل على تحسين أوضاعهم التي لا تسرّ. من جهته أكد عبد الرحمان عرعار، رئيس شبكة »ندى« للدفاع عن حقوق الطفل، أن ذات المنتدى سطّر بالتنسيق مع أربع لجان برلمانية، متمثلة في المالية والميزانية، التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني، وكذا لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي، وذلك في إطار المخطط الاستراتيجي الممتد إلى 2015 و الذي أمضته الحكومة الجزائرية ومنظمة اليونيسف، أين أولت الشباب أهمية فيه، ليكون المنتدى بداية لتأسيس ثقافة الحوار بين الشباب والنوّاب حسب المتحدّث، بغرض صياغة الحلول البديلة للواقع المرّ الذي يعايشه الشباب من جهة، ولبلورة قوانين وبرامج تنموية تعمل على رفع الغبن عن هذه الفئة. ذات المنتدى وعلى أهميته أكد عرعار أنه بمثابة فرصة لتعزيز ثقة الشباب وانتماءاته مع منحه الفرصة لطرح أفكاره دون وصاية، وكذا إبراز قدراته وتقاسم المعلومات حول ما يحدث بداخل المؤسسات السيادية، وبذلك إشراك فئة الشباب في بلورة قوانين وبرامج تخدمهم بالدرجة الأولى، خاصة وأن المنتدى تزامن والذكرى العشرين لمصادقة الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي تنصّ في مادّتيها 12 و13 على حرية تعبير الشباب وحتى الطفال دون ال 18 سنة ومناقشة كل ما يعنيهم. المنتدى بورشاته الأربع كان فرصة للقاء مباشر يجمع المراهقين والشباب من كافة التراب الوطني مع البرلمانيين، لإجراء حوار صريح بين الطرفين حول مسائل الشباب والمراهقين سواء فيما يتعلّق بحياتهم اليومية أو بمستقبلهم.