ركز المشاركون في أشغال اليوم البرلماني حول فئتي الشباب واليافعين اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة على ضرورة اشراك هذه الفئة في القضايا المصيرية الخاصة بتحقيق تنمية مستدامة في كل المجالات. وأبرز المشاركون في هذا اليوم البرلماني حول الشباب واليافعين الذي نظمه المجلس الشعبي الوطني تحت عنوان "أمل, أفكار وأنشطة" بالتنسيق مع وكالة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" بالجزائر والكشافة الاسلامية الجزائرية اهمية خلق "جسر قوي مع الشباب والسلطات العمومية لترسيخ ثقافة المواطنة وترقية الوعي الوطني لدى الشباب" . وفي هذا الاطار أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم أنه يتعين على الجهات المعنية أن "تحتك اكثر بفئة الشباب وتوفير فضاءات لهم لايصال افكارهم وواقعهم واحلامهم" مبرزا اهمية "مرافقة النواب لهذه الفئة للتوصل إلى ترسيخ ثقافة المواطنة الفاعلة لديهم ". و أوضح بن براهم "أن الشباب الذين يعدون أمل ومستقبل البلاد يحتاجون إلى تكفل افضل بمنحهم الثقة وفرصة المساهمة في تقديم الاقتراحات التي تهم مستقبلهم " . و أبرز في هذا الاطار أهمية اشراك المجتمع المدني في "توعية وتحسيس الشباب و المساهمة في تنمية المجتمع ومكافحة كافة اشكال الافات الاجتماعية وترسيخ ثقافة المواطنة الفعالة ". أما ممثل اليونيسف بالجزائر توماس دافين فقد ذكر من جهته بكل الالتزامات التي اتخذتها السلطات العمومية للتكفل بشريحة الشباب لاسيما في المجال التربوي وفي التعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني . ولهذا الغرض قال ممثل اليونيسيف أن الجزائر خصصت لقطاع التربية غلافا ماليا يقدرب 15 بالمئة و 21 بالمئة لقطاع التعليم العالي من ميزانية الدولة السنوية. وفيما يتعلق بالتشغيل تم استثمار في مجال القروض المصغرة 80 مليون دج لفائدة الشباب لامتصاص البطالة . ودعا المسؤول ذاته إلى بذل المزيد من الجهود للتكفل أفضل بهذه الشريحة التي تمثل نسبة 70 بالمئة من عدد السكان مبرزا اهمية تنظيم هذا اللقاء لتبادل الاراء والافكار والاستماع إلى انشغالات الشباب واليافعين . و للإشارة فان اشغال هذا الملتقى تتواصل على مستوى ورشات عمل لمناقشة الجوانب القانونية التي تنص عليها الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والقوانين الوطنية الخاصة بحماية الطفولة وكذا التطرق إلى حق الطفولة في التعبير والحوار والمساهمة في تسيير شؤون البلاد.