تحتضن ولاية تيبازة، يومي 8 و 9 ماي المقبل، فعاليات الملتقى الأول حول تاريخها الأثري ،بمشاركة نخبة من الباحثين و الأساتذة المختصين في علم الآثار، للوقوف عند أهم المحطات التاريخية التي ميزت المنطقة وآثارها عبر التاريخ بهدف التعريف والحسيس بأهمية التراث الأثري وضرورة المحافظة عليه. يأتي الملتقى الذي تنظمه مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع المركز الجامعي لتيبازة ، في إطار الاحتفال بالذكرى ال50 لاستقلال الجزائر وشهر التراث،بهدف التعريف بتاريخ ولاية تيبازة، وأثارها عبر التاريخ واسهما مات المنطقة في المقاومة والثورة التحريرية المجيدة،فضلا عن جلب اهتمام الباحثين لدراسة تاريخ وثار الولاية مع السهام في التوعية والتحسيسي بأهمية التراث الأثري وضرورة المحافظة عليه.بالإضافة إلى إثراء الأبحاث التاريخية والأثرية حول ذات الولاية التي تزخر بتراث ثقافي مادي هائل، حيث تضم مواقع أثرية تؤرخ لفترات تاريخية مختلفة، بداية من العصور الحجرية لفترة ما قبل التاريخ مرورا بالموقع و البقايا الأثرية التي ترجع إلى الفترات القديمة، وصولا إلى المعالم الأثرية التي ترجع إلى الفترة الإسلامية. كما عرفت ولاية تيبازة أحداث تاريخية مهمة عبر العصور خاصة خلال الفترات القديمة و الفترة الإسلامية ومرحلة المقاومة والثورة التحريرية المجيدة، إن الوقائع التاريخية وبعض الكتابات التي سجلت حولها تشهد على العطاء التاريخي و الحضاري للمنطقة وهو الجانب الذي يبقى بحاجة إلى البحث فيه. رغم انه سبق لبعض الدراسات أن تطرقت إلى بعض الجوانب التاريخية للولاية إلا أنها لا تغطي جميع الفترات، كما أنها لم تشمل جميع المواقع الأثرية. ولاية تيبازة بحاجة ماسة لتقديم أبحاث أخرى بخصوص تاريخها وأثارها، وبحاجة إلى التعريف بأعلامها و معالمها، وبحاجة إلى ابرازمكانتها في التاريخ الحديث و القديم. ولهذا الغرض سيناقش الملتقى الوطني الأول حول التاريخ الأثري لولاية تيبازة المحاور التالية:» ولاية تيبازة في فترة ما قبل التاريخ«،» تاريخ ولاية تيبازةواثارها القديمة ما قبل التاريخ«،»تاريخ ولاية تيبازة وأثارها في الفترات الإسلامية« و» ولاية تيبازة خلال فترة المقاومة و الثورة التحريرية«.