اختطاف الأطفال في الجزائر..موضوع تطرّقنا إليه في هذا الملف، نظرا لما شكّله من »بسيكوز« حقيقي وسط العائلات التي أضحت تخشى على أطفالها حتى في الوسط الأسري، وبعد أن أضحى هروب الأطفال من المنزل العائلي يزجّ به في دائرة الاختطاف، بغرض الاعتداء الجنسي، القتل ونزع الأعضاء، اتّسعت رقعة الظاهرة، ممّا دفعنا لاستقاء الحقيقة من أصحابها دون أية مزايدة وبالضبط من المكتب الوطني لحماية الطفولة والوقاية من الانحراف الشباني بمديرية الشرطة القضائية، حيث أكدت عميد أول خيرة مسعودان أن التهويل الإعلامي يقف وراء حالات الخوف والهلع التي صاحبت مقتل الطفلتين »سندس« و»شيماء«، بينما الواقع يؤكّد أن أغلب حالات الاختطاف هي »اختفاء« أي هروب من المنزل خاصة عشية ظهور النتائج المدرسية. إلى أين وصلت الظاهرة في الجزائر، ما هي أبعادها وأسبابها، وكيف نشخّصها من النواحي الاجتماعية، النفسية والقانونية، ما مصير المعتدين على حقوق الأطفال، وما هي الإجراءات الواجب إتّخادها لردعهم والحدّ من استفحال الظاهرة المقلقة.. تساؤلات فتحنا بخصوصها المجال لأهل الاختصاص للردّ عليها، فتحدّثوا عن ظاهرة صاحبها نسج قصص مروّعة عن حالات اختطاف أطفال وصلت حدّ نزع بعض الأعضاء، الذي نفته مصالح الطب الشرعي...ليبقى الإفراج عن قانون يحمي الطفولة بما يتماشى وخصوصيات المجتمع أكثر من ضرورة حسب من استضفناهم في ملف العدد..