أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس في تصريح للصحافة على هامش مراسيم افتتاح الدورة البرلمانية الربيعية أن السلطات الجزائرية لم تبلغ بشكل رسمي من قبل أي دولة مشاركة في الحملة العسكرية بمالي بمقتل الإرهابيين عبد الحمد أبو زيد ومختار بلمختار، ولم يخف في المقابل كونه يتمنى موتهما وأن هذا الخبر في حال صحته سيكون خبرا سارا. بنوع من التحفظ ردّ وزير الداخلية أمس على أسئلة الصحفيين فيما يتعلّق بالملّف الأمني، وفيما يتعلّق بالأنباء التي تناقلتها مؤخرا وسائل الإعلام نقلا عن الرئيس التشادي إدريس ديبي حول مقتل الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد و مختار بلمختار بمالي من قبل القوات التشادية التي تشارك في الحملة العسكرية التي تقودها فرنسا لملاحقة الجماعات الإرهابية بمالي، أجاب الوزير بالقول إنه لا يؤكد ولا ينفي لأن السلطات الجزائرية لم تبلغ بشكل رسمي من قبل أية دولة لحدّ الآن بمقتل الإرهابيين. وفي المقابل لم يخف الوزير أنه يتمنى مقتلهما وأنه يعتبر الخبر في حال صحته »خبرا سارا«، وفي سياق ذي صلة وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد الوزير أن السنة المنقضية عرفت القضاء على عدد كبير من الإرهابيين دون تقديم إحصائيات وأرقام دقيقة قال إنه لا يملكها في الوقت الحالي. وتجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية عالمية قد أشارت مؤخرا إلى مقتل عبد الحميد أبو زيد الذي يعد أحد أهم زعماء تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي ومختار بلمختار المكنى ب»أعور« زعيم تنظيم »الملثمين« المنشق عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وكانت كتيبة »الموقعين بالدم« التابعة لتنظيم »الملثمين« قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على المركب الغازي لتقنتورين بعين أميناس منتصف شهر جانفي المنصرم والذي أسفر عن مقتل 37 رهينة أغلبهم من الموظفين الأجانب. على صعيد آخر، وردّا على سؤال يتعلّق بالتجارة الفوضوية أكد الوزير أن مصالحه نجحت في القضاء على الظاهرة بنسبة 80 بالمائة وأن هؤلاء استفادوا من محلات تجارية لممارسة النشاط التجاري في إطار القانون. كما علّق الوزير في سياق آخر على المرسوم التنفيذي المحدد لشروط انتداب المنتخبين المحليين والعلاوات الممنوحة بالقول إنه يهدف إلى تحيسن وضعية المنتخبين وأن هذا المرسوم يأخذ بعين الاعتبار حجم البلديات والمسؤوليات.