كشفت عضو إتحاد النساء الصحراويات، النانة لبات الرشيد ، أمس، أن المرأة الصحراوية داخل المناطق المحتلة تتصدر قائمة المفقودات و الشهيدات«، وأبرزت ما تعانيه المرأة الصحراوية من تنكيل مفجع و تعرضها لكل أنواع القمع من طرف السلطات المغربية، مؤكدة على الدور الفعال والايجابي للمرأة الصحراوية في خضم المقاومة السلمية التي تخوضها ضد نظام المخزن، كونها تنشط باستمرار لتقدم الأفضل انطلاقا من إيمانها الكبير بعدالة القضية و بحتمية النصر . أبرزت عضو إتحاد النساء الصحراويات ومديرة دار نشر »لارمتان راصت« ، في الندوة الصحفية بمقر الإعلامي الصحراوي بالعاصمة، مناصفة مع الأمين العام لاتحاد الحقوقيين الصحراويين أباه الحيسن وبحضور السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي، دور المرأة الصحراوية في التمسك بنضالها الذي وصفته ب» الشائك والصعب « لكل فضاء اكراهاته و رهاناتها غير أنها تقود معركة نضالها ببسالة و عزم كبيرين ملبية مطالب الدولة الصحراوية الرامية إلى تكاثف كل الجهود من أجل البناء و التحرير، مشيرة لما يعانيه الشعب الصحراوي كوّنه مقسم بين ضفتي جدار قائلةً» نجد مخيمات اللاجئين و المناطق المحررة في مقابل الأراضي المحتلة الواقعة تحت هيمنة الاحتلال المغربي، أمّا الضفة الأخرى من وطننا المحتل فان المرأة الصحراوية برهنت على قوتها و مرابطتها الدائمة و دفاعها المستميت عن حق شعبها في الحرية و الاستقلال «. وقد فضحت المتحدثة قمعية الاحتلال المغربي، الذي يقمع المرأة الصحراوية، من خلال استعماله التنكيل حيث تتعرض لكل أنواع القهر و العنف ، سيما وأنّها أضحت عُرضةً إلى الاختفاء القسري و الاختطاف والسجن و الاعتقال بالإضافة إلى التعنيف الجسدي و النفسي الذي تواجهه يوميا . كما نددت عضو إتحاد النساء الصحراويات، النانة لبات الرشيد، لما تعرفه المخيمات، كنتيجة وُجدت تحت وقع احتلال النظام المغربي للأرض الصحراوية بسبب فرار ألاف الصحراويين العزل من بطش و قصف و قنبلة الجيش المغربي إبان اجتياحه الصحراء الغربية، مُشيدة بقوة المرأة الصحراوية، باعتبارها المعنية الأولى للقيام بدور كبير و جوهري في بناء المخيمات و استتباب دعائم الدولة الصحراوية لأنها المحرك الفعلي و الديناميكي لعجلة التطور في المخيمات، إذ تعتلي أعلى النسب في مختلف الميادين، على غرار ميدان التعليم ،القطاع الصحي إلى جانب تمكنها في ميدان التسيير الاجتماعي و الاقتصادي المؤسساتي للدولة الصحراوية. إذ تحوز على نسبة 52,24 في المائة في المجلس الوطني الصحراوي، وتعرف 16 في المائة لوُلوجها قائمة السلك الدبلوماسي على مستوى التمثيل الدولي إضافة إلى تكوينها العسكري و مشاركتها في بعض الأجهزة الأمينة كالشرطة. كما لم تُخف المتحدثة، في ذات السياق، ما تعانيه المرأة الصحراوية داخل المناطق المحتلة حيث تتصدر قائمة المفقودات و الشهيدات ، وتبرز ضمن قائمة المناضلين الأشاوس المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، على غرار ما قدمت به الناشطة الحقوقية المناضلة »أمينتو حيدر« مؤخرا، التي حضرت ندوة عن حقوق الإنسان بمقر المجلس الاقتصادي و الاجتماعي التابع للأمم المتحدة والذي حضرتها عديد الدول المساندة للشعب الصحراوي ،إلى جانب منظمة» روبرت كيندي« للحديث عن واقع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحضر الندوة الممثل الشهير الاسباني الحائز على الأوسكار خافيير بارديم ، والذي حضر بفيلمه الذي أخرجه و المبرز لحقيقة الصراع الصحراوي المغربي المختصر في حق الشعب الصحراوي في الاستقلال و الحرية ، الفيلم المعنون ب » أبناء السحاب «، حيث كانت لأمينتو حيدر فرصة للالتقاء بالعديد من الشخصيات الهامة مثل سوزان رايس سفيرة أميركا في الأممالمتحدة ، وصرحت بهذا الشأن النانة» هذا يبرز أحد فصول نضال المرأة الصحراوية و الشعب الصحراوي ككل « كما وصفت المتحدثة الوضع ب »المعركة الشرسة« التي يخُوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي شعاره فيها أنّه »لا حق يعلو فوق حق تقرير المصير«.