أكد الدكتور أحمد ميزاب، رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستحداث وسام الاستحقاق الوطني للسلم والمصالحة، أن مؤسسة الأمن الوطني قد لعبت دورا كبيرا في نجاة الجزائر من الإرهاب ومكافحة الإرهاب الجديد العابر للقارات، الذي يستهدف الأرواح والممتلكات، مثمنا في ذات السياق مجهوداتها في تفعيل ميثاق السلم والمصالحة وتجسيده، داعيا المجتمع المدني إلى ضرورة تكثيف عملها التحسيسي في المجتمع لمساندة مصالح الأمن الوطني في ترسيخ سياسة العمل الجواري الوقائي. وقال الدكتور أحمد ميزاب خلال محاضرة ألقاها أمس، بمنتدى الأمن الوطني بقصر المعارض الصنوبر البحري، تحت عنوان» آثار ميثاق السلم والمصالحة ودور الأمن الوطني في استتباب الأمن والاستقرار«، أن »سنوات العشرية السوداء ستظل في ذاكرة كل الجزائريين لأننا وقفنا على واقع أليم وهو أن هناك من يريد شرا بالجزائر بتوجيه ضربة في عمق البلاد«، مثمنا في ذات السياق دور المؤسسات الأمنية في تفويت الفرصة على أعداء الجزائر، مؤكدا أن نجاة الجزائر من الإرهاب وخروجها من مرحلة العشرية السوداء، قد تم بفضل ما قدمته وطنية وحدات الجيش الوطني والأمن الوطني من تضحيات جسام. وفي ذات السياق أشار الدكتور أحمد ميزاب، إلى أن الشرطة الجزائرية قد قطعت أشواطا كبيرة في مجال التطوير والعصرنة، من خلال مجموعة من السياسات التي وضعتها القيادة العامة للأمن الوطني، سواء في إطار تحسين الظروف الاجتماعية لمنتسبيها أو مختلف الإجراءات المتخذة من أجل تحسين أداء عناصرها والتأكيد على ضرورة العمل وفقا للقوانين واحترام حقوق الإنسان، مؤكدا أن تجربة الشرطة الجزائرية وخبراتها أصبحت مطلوبة من قبل الدول الأخرى، بفضل ما حققته من مكاسب، معتبرا ما أنجزته الشرطة »يبعث على الفخر والاعتزاز، بل أضحى يضرب به المثل على المستوى القومي العربي وما تحقق في مسيرة عقود من الزمن هو ثمرة جهود قيادة وضعت صوب أعينها الرفع من مستوى أداء رجال الشرطة عن طريق تكوين عصري ومنهجي أساسه التفاني في العمل والتواصل مع المجتمع«. وأوضح ذات المتحدث أن المديرية العامة للأمن الوطني قد وضعت استراتيجية أمنية واعدة لتأمين المواطن وحماية الممتلكات، كما بذلت جهود نوعية لتعزيز ثقة المواطنين بجهاز الشرطة، من خلال العمل على تغيير تلك الصورة النمطية لرجل الأمن، وتكثيف الجهود من أجل مكافحة كل أشكال الجريمة والجريمة المنظمة وتلك العابرة للأوطان. ومن أجل تكريس السلم المدني والحفاظ عليه، دعا رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستحداث وسام الاستحقاق الوطني للسلم والمصالحة، المجتمع المدني إلى ضرورة تكثيف الجهود والمساهمة الفعلية في الميدان، في العمل التحسيسي التوعوي لمساندة مصالح الأمن الوطني في ترسيخ العمل الوقائي الجواري من أجل مكافحة الآفات الاجتماعية والجريمة بكل أشكالها، من بينها ظاهرة اختطاف الأطفال. من جهته أوضح رئيس دائرة الإعلام والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، العميد أول للشرطة جيلالي بودالية أن المديرية العامة للأمن الوطني، بادرت إلى تعزيز سبل التواصل والشراكة مع مختلف الشرائح الاجتماعية الرامية إلى توحيد الرؤى والجهود سدا منيعا أمام مختلف أشكال الإجرام.