أكد رئيس اللجنة الوطنية للسلم والمصالحة الوطنية أحمد ميزاب اليوم الأحد بالجزائر العاصمة،أن دور الأمن الوطني كان "فعالا" في تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية من خلال الارتقاء بأدائه إلى مستوى "التميز والاحترافية". وأوضح ميزاب في ندوة بمنتدى الأمن الوطني حول "دور الأمن الوطني في تفعيل ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وعلاقته بالمجتمع الوطني" أن أي مسعى للنهوض بالتنمية الإقتصادية والإجتماعية "لن يكون مثمرا دون هذا الميثاق" لأن الأمن -كما قال- يشكل "العمود الفقري للحياة وبقاء الإنسان". وأشار إلى أهمية الحفاظ على مكسب المصالحة الوطنية بعد 7 سنوات من تطبيقها والسعي إلى ترقيتها في مختلف المجالات باعتبارها "تجربة جزائرية خالصة". وشدد المحاضر في هذا الشأن على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياته من أجل تجذير هذا الميثاق و بناء علاقة تواصل وشراكة حقيقية مع المجتمع وهو ما تضطلع به مصالح الأمن الوطني حاليا -كما قال- من خلال العمل الجواري الذي تقوم به. واعتبر بان توجه الأمن الوطني بعد اقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية يعد "طفرة نوعية" في مسار عمل هذا الجهاز من خلال التواصل والاعلام وسياسة التقرب من المواطن وبناء جسور التعاون والشراكة مع المجتمع المدني مستدلا في ذلك بالسياسات والإجراءات المتخذة من أجل بعث ديناميكية جديدة في جهاز الأمن الوطني والارتقاء بأدائه إلى أعلى مستوى من التميز والاحترافية والسهر على تقديم أرقى الخدمات الامنية الى المواطنين وإرساء شراكة جوارية بين مختلف الفاعلين في المجتمع. كما أبرز المتحدث "التحول" الذي تشهده السياسة الأمنية في الجزائر وتطلعها إلى المستقبل "بخطى ثابتة ورصينة". وبخصوص علاقة الأمن الوطني بالمجتمع المدني أكد رئيس اللجنة أن جهود الأمن الوطني في الوقاية من الجريمة والانحراف والحفاظ على الأمن وسلامة الأفراد وممتلكاتهم "ما زالت مرهونة بعمل المجتمع المدني ومدى تجنده ميدانيا وكذا دور الإعلام في تسويق صورة الأمن الوطني". أعاب في هذا المجال "غياب" منظمات وجمعيات المجتمع المدني في الجزائر للاضطلاع بدورها على أرض الواقع وفي أن تكون قوة اقتراح وان تخفف الأعباء الاجتماعية الواقعة على عاتق الدولة. واستغل المحاضر فرصة حضور عدد من ممثلي المجتمع المدني في هذه الندوة ليدعو الجميع إلى ضرورة بناء جسور للتواصل مع جهاز الأمن الوطني خدمة للصالح العام واستقرار المجتمع. وعلى هامش الندوة كرمت المؤسسة الأمنية ميزاب الذي كرم بدوره المدير العام للأمن الوطني بمنحه وسام "درع الكرامة".