كشف القنصل العام لفرنسابالجزائر، ميشال دي جاغر، عن منح 136379 تأشيرة على مستوى الجزائر العاصمة، وذلك من أصل 168681 طلب، أي بنسبة 81 بالمائة وهو ما يعتبر ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنوات الفارطة، فيما تبقى عدم إمكانية تمويل الرحلة، والحجوزات الخاطئة في الفنادق وخطر الهجرة من أهم الأسباب التي تقف وراء الملفات المرفوضة. وأشار القنصل العام الذي يشرف اليوم على تدشين مركز جديد لاستقبال التأشيرات بحي صحراوي ببن عكنون، إلى أن القنصلية بدأت تعمل في إطار هذه الصيغة التي تعتمد من خلالها على وسيط لاستقبال الملفات منذ سنة ,2008 وقد تم تعميم التجربة في عدد من دول العالم، وهذا ما سمح بالنسبة للجزائر من ارتفاع عدد الملفات التي تم استقبالها ما بين سنة 2008 و2012 بنسبة 50 بالمائة وما بين سنة 2011 و2012 بنسبة 31 بالمائة. وأضاف المتحدث، أن مصالحه اتخذت عدة إجراءات لتسهيل عملية منح التأشيرات للجزائريين، لا سيما فيما يتعلق بالفئات المهنية، التجار والراغبين في تجديد تأشيرات التنقل، كما أكد أن مدة معالجة الملفات تقلصت لأسبوع واحد بالنسبة إلى 80 بالمائة من الملفات المودعة، فيما قد تمتد إلى أسبوعين أو كثر في بعض الحالات، شريطة على أن لا تتعدى 60 يوما وفق ما ينص عليه القانون المعمول به، أما فيما يخص مدة المواعيد التي يتم حجزها عبر الانترنت فتظل مرهونة بحجم الطلبات وسيتم تقليصها تدريجيا. القنصل العام الذي سيغادر الجزائر قريبا، قال، إن المركز الوسيط لاستقبال ملفات طالبي التأشيرات، استقبل منذ استحداثه سنة ,2008 إلى يومنا هذا، 626387 طلب، منها 588536 خاصة بفرنسا، والباقي بالنسبة لايطاليا وكندا، وبعد أن تقرر غلق المقر القديم لهذا الوسيط، فإن المركز الجديد بحي صحراوي الذي تتقاسمه ايطاليا مناصفة مع فرنسا، جاء للاستجابة إلى العدد المتزايد لملفات طالبي التأشيرات، ويمتد هذا المركز على مساحة 3 آلاف متر مربع، وسيسمح باستقبال 1500 طلب يوميا خاص بفرنسا فقط، نفس الإجراءات والمسار الذي كان معمول به لإيداع ملفات طلب التأشيرة، باستثناء قدرة الاستيعاب وتحسين ظروف الاستقبال، بإدراج 50 شباك و19 محطة بيومترية.