يطالب سكان حي 100 مسكن بالشعيبة ببلدية سيدي عمار بعنابة السلطات المحلية بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للتحقيق في ما أسموه بالتلاعب والاستهتار المفضوح بأرواحهم وأرواح أبنائهم الصغار وذلك بعد انهيار سلالم وأسقف وظهور تشققات عميقة على جدران سكناتهم الاجتماعية التي تم تسليمها منذ شهرين فقط حيث تسببت في إصابات متفاوتة الخطورة وهلع كبير وسط السكان . ●تعرض منذ يومين حي 100 مسكن بمنطقة الشعيبة المتواجدة ببلدية سيدي عمار حوالي 20 كم عن عاصمة الولاية بانهيار واضح للأسقف والسلالم والجدران خلفت خوفا وهلعا كبيرين وسط السكان وأبنائهم الذين أصيب بعضهم بإصابات متفاوتة الخطورة أجبرت البعض على المغادرة إلى أقاربهم مؤقتا إلى حين إيجاد حل عاجل للمعضلة التي أصبحت هاجس كل العنابيين خاصة وانه لم يمر على إسكانهم الشهرين، السكان الذين رفعوا لافتات تدل على معاناتهم رفضوا زيارة كل من رئيس دائرة وبلدية الحجار حيث طالبوا بلجنة تحقيق وزارية لكشف المتلاعبين بالسكنات وأرواح المواطنين الذين يعانون الأمرين وسط لامبالاة وتقاعس المسؤولين حسبهم وقد أكد البعض من الساكنين بذات الحي أن إحدى بناته لولا لطف الله لكانت في عداد الموتى حيث تعرضت لإصابة خطيرة على مستوى العين والوجه استدعت نقلها إلى المستشفى وخياطة جرحها جراء تساقط أسقف الجدران ، السكان كانوا جد غاضبين على وضعيتهم حيث نادوا بصوت واحد نريد حلا عاجلا ويجب معاقبة المتسببين ... من جهة أخرى أكد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري أن الخبرة أثبتت أن السبب يعود لرداءة ونوعية مادة الاسمنت المستعملة التي كانت مغشوشة وغير صالحة للبناء حيث أكد في هذا الإطار متابعة المقاولين المتسببين في ذلك ، ولمعالجة المشكلة حسب مدير التسيير العقاري بالولاية تم تعيين مقاولين اثنين للانطلاق في الأشغال والتكفل بعملية إعادة انجاز وترميم السكنات .... جدير بالذكر أن ولاية عنابة تسجل تجاوزات كثيرة في مجال البناء من طرف مقاولين لا يحترمون نوعية وآجال انجاز المشاريع حيث تشير الإحصائيات الرسمية خلال هذا الشهر إلى توجيه أكثر من 50 اعذارا لمقاولين على مستوى إقليم الولاية بسبب عدم احترام النوعية والآجال .