في زيارة ميدانية لتفقد المشاريع الثقافية بولاية بشار أعطت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس بالقنادسة ببشار موافقتها على إعادة تقييم الغلاف المالي المخصص لترميم و إعادة الاعتبار لخمسة قصور بولاية بشار و أكدت خليدة تومي خلال اليوم الأول للزيارة أن «إعادة تقييم كلفة عملية ترميم هذه القصور و المتمثلة في القنادسة و بني عباس و بني ونيف و تاغيت و موغل باتت ضرورية بالنظر إلى الأهمية التاريخية. لهذه المواقع و الخسائر التي تعرضت لها جراء التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية في أكتوبر 2008». و يرى المسئولون المحليون عن القطاع أن الغلاف المالي الممنوح حاليا من طرف قطاع الثقافة و الذي تقدر قيمته ب 55 مليون دج «لا يلبي الاحتياجات المالية التي تتطلبها عمليات ترميم و إعادة الاعتبار لهذه المواقع التاريخية» بما يفسر «ضرورة إعادة تقييمها». و بالقنادسة زارت خليدة تومي مختلف أجنحة قصر هذه الضاحية 18 كلم جنوب-غرب بشار الذي يمتد على مساحة 840,11 متر مربع و المصنف ضمن التراث المعماري الوطني لاسيما مدرسته القرآنية التي تم ترميمها كليا بكلفة تفوق 1 مليون دج و التي أوكلت لفريق شاب من المختصين الوطنيين و بخزانة نفس القصر الذي يتضمن رصيدا وثائقيا يتكون من أكثر من 200 مخطوطة قديمة تعالج مختلف مجالات المعرفة نوهت السيدة تومي بالعمل التطوعي الذي بادر به عمال هذه المكتبة كما تحتوي هذه الأخيرة على سلسلة هامة من التحف الفنية و التاريخية تلعب دورا هاما في معرفة تاريخ زاوية القنادسة التي تم تأسيسها في 1686 من قبل الولي الصالح سيدي محمد بن بوزيان. و واصلت وزيرة الثقافة أمس زيارة العمل التي تقوم بها إلى الولاية من خلال وضع حجر أساس لانجاز مشروع بناء المسرح الجهوي لبشار و تفقد العديد من الهياكل التابعة لقطاعها.