استجاب أمس الأطباء العامون والأخصائيون، والصيادلة، وجراحو الأسنان، للإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، وقُدرت استجابتهم وطنيا ينسبة 75 بالمائة، عبر العيادات المتعددة الخدمات، ومراكز العلاج الجوارية، ووحدات الطب المدرسي والجامعي، ومصالح الأمراض المعدية والطب الوقائي، ومستشفيات الصحة العمومية، ونفس الشيء بالنسبة لعمال التربية بولايات الجنوب، الذين هم أيضا كانت استجابتهم عالية للإضراب المتواصل المقرر من قبل نقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين. أوضح أمس ل »صوت الأحرار« الدكتور الياس مرابط أن الأطباء العامين والأخصائيين، والصيادلة، وجرحي الأسنان، قد استجابوا للإضراب الوطني الذي شُرع فيه يوم أمس بشكل واسع، وقدر نسبة استجابتهم ب 75 بالمائة، وقال أنها في معظم الولايات تراوحت بين 60 و100 بالمائة. وفصّلها على الشكل التالي: 94 بالمائة في ورقلة، 100 بالمائة في تمنراست، 90 بالمائة في غرداية، 83 بالمائة في الأغواط، 70 بالمائة في وهران، 75 بالمائة في غليزان ومعسكر وتيبازة، 72 بالمائة في تلمسان، 85 بالمائة في سيدي بلعباس، 88 بالمائة في البليدة، 80 بالمائة في سعيدة، 70 بالمئة في بجاية، 89 بالمائة في تيزي وزو، 90 بالمائة في سكيكدة، 80 بالمائة في عنابة، 76 بالمائة في قسنطينة، 60 بالمائة في جيجل، 65 بالمائة في سطيف. وقال الدكتور مرابط : سنة ونحن متوقفون عن الاحتجاج، وعمالنا لم ينسوا مطالبهم، ومع أننا راسلنا مؤخرا وزير الصحة وذكرناه بمطالبنا وقلنا له أننا سنلجأ للاحتجاج، ومع ذلك لم يتحرك لتلبية المطالب. ورغم أننا سمعنا عن جلسات الصلح، إلا أن وزارة الصحة لم تسع حتى الآن لعقد هذه الجلسات، ونتمنى أن ينفد هذا الإضراب إلى مسامع الوزير، ويتحرك للتكفل بمشاكلنا ونحن من جهتنا سندع الاحتجاجات جانبا. وفيما يخص مجريات الإضراب الجاري، أوضح الدكتور مرابط، أنه يجري في ظروف حسنة على المستوى الوطني، ما عدا في ولايتي البيض، وأم البواقي، حيث قام مدير المؤسسة الصحية بالبيض بإصدار تسخيرات وهو موقعها ضد المضربين، وهددهم بالخصم من أجورهم، وهي كلها تهديدات لا تُشرف المؤسسة العمومية، وتتنافى مع ما نص عليه الدستور والقانون المحدد للإضراب والحق فيه، ونحن نرفض أن يتعامل مع نقابيينا والمضربين بهذه الطريقة، ولن نسكت عنه، ولا بد أن يتوقف عن التحريض وعن الإيعاز بالتهديدات للإداريين ضد المضربين. وفي أم البواقي بإيعاز من مدير الصحة الجوارية تمّ تمزيق الملصقات النقابية، ولم يحاول فهم المطالب المرفوعة التي هي تخدم المريض، وتخدم الممارس الصحي والمؤسسات الصحية في نفس الوقت. ومن أجل الضغط أكثر على الوصاية والسلطات العمومية قال الدكتور مرابط أن عددا من النقابات المستقلة سيجمعها لقاء تنسيقي خلال الأيام القليلة القادمة. ومن جهتهم عمال التربية الوطنية العاملون بولايات الجنوب استأنفوا إضراب الثلاثة أيام كل أسبوع أمس ويواصلونه لليوم الثاني نهار اليوم، وقد أكد أمس عمراوي مسعود العضو القيادي الفاعل في نقابة »إينباف« ل »صوت الأحرار« أن نسبة المشاركة فيه تراوحت بين 60,55 و 80,78 بالمائة، بنسب متفاوتة بين الولايات، وعلى هامش هذا الإضراب الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي، أوضح عمراوي أن نقابته جمعها قبل يومين لقاء بوزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بهدف توقيف الحركات الاحتجاجية، مقابل وعود بتسوية الملفات دون أية إجراءات ملموسة، ورغبة الوزارة في توقيف إضراب الولايات المعنية بمنح المناطق ) الجنوب، الهضاب، السهوب والأوراس أولا، ثم يليها جلسات التحاور للوقوف على الانشغالات ومتابعتها للتكفل بها، غير أن اتحاد عمال التربية وفق ما قال عمراوي مازال متمسكا بحوار جاد، يفضي لحلول واقعية وملموسة، رافضا في نفس الوقت القفز على النفقات، وضرورة إصدار وثيقة رسمية من قبل الوزارة تلتزم فيها بالتكفل بمنح المناطق والامتياز وتحديد أجندة زمنية.