كشف خبير فلسطيني في شؤون الأراضي والاستيطان عن خطة إسرائيلية قديمة وضعت موضع التنفيذ، وتقضي بالاستيلاء على مزيد من أراضي الضفة الغربية لغرض البناء الاستيطاني وتسكين نحو مليون مستوطن. وأوضح خبير الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل التفكجي، أن الخطة وضعت عام 1979 وتهدف إلى إحاطة التجمعات السكانية الفلسطينية بالكتل الاستيطانية. وحذر الخبير الفلسطيني من مساع إسرائيلية للربط بين المناطق الفلسطينية بالأنفاق، وإحاطتها بالمستوطنات من كافة الجهات، والاستحواذ على البحر الميت ومنافعه الاقتصادية. وأشار التفكجي إلى أبعاد اقتصادية في الاستيلاء على نحو 140 ألف دونم من الأراضي الواقعة غرب البحر الميت، وتحديدا في مجال السياحة العلاجية والأملاح وتحلية المياه وتوليد والكهرباء وغيرها. وأرجع تزايد الحملة الاستيطانية في العام الأخير إلى وجود حكومة إسرائيلية يمينية يشارك فيها مستوطنون، ووجود ضمانات أميركية بأنه سيتم أخذ الأمر الواقع بعين الاعتبار في أي حل قادم. وعبر التفكجي عن رفضه لمحاولات استدراج الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال مقابل تجميد وهمي للاستيطان، مطالبا بتوفير وسائل الصمود للفلسطينيين المقيمين على خطوط التماس مع المستوطنات. وأفاد أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية حسب آخر إحصائية هو 305 آلاف نسمة، فيما يزيد عدد الوحدات السكنية على 62 ألف وحدة، يزيد مجالها الحيوي عن 58% من مساحة الضفة الغربية البالغة نحو 5800 كيلومتر. وأضاف "دخلنا عملية السلام عام 1992، وكان في الضفة 105 آلاف مستوطن، والآن أصبحوا 305 آلاف. وفي عام 1992 كان هناك 32 ألف وحدة سكنية، وأصبحت اليوم 62 ألف وحدة".