افتتحت ، بحر هذا الأسبوع، الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مسرح متحف الكويت الوطني، بمشاركة العديد من الدول ، وتحمل لائحة أعضاء لجنة التحكيم، المخرج الجزائري لكحل العربي ،المخرج سعيد سالمين من الإمارات، المخرج مراد رفيق محمد مرشد من اليمن. إلى جانب الفنان محمد المنصور وعامر التميمي والمخرج عبدالله بوشهري من الكويت، المخرج القدير داود عبدالسيد من مصر، المخرج بسام الذوادي من البحرين. وخلال التظاهرة سيتم عرض العديد من الأعمال السينمائية،منها الوثائقية، على غرار الفيلم الوثائقي «نظرة على السينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية»،و »أسياد الأفق« للمخرج عبدالله حمد المخيال ويتناول تراث الصيد بالجوارح الذي يمتد تاريخه لأكثر من خمسة قرون وينتشر في العديد من دول العالم كما يتحدث عن الصيادين المعاصرين في الخليج العربي الذين يمارسون هذا النوع من الصيد إضافة إلى تاريخ الصيد في الصحارى العربية. كما يعرض الفيلم الروائي القصير »أليس في بلاد العجائب قصة واقعية« من إخراج دانة المعجل وتدور أحداثه في الكويت في أجواء من الخيال شديد الواقعية حيث يركز على التشابه في الوضع الاجتماعي والسياسي بين أحداث الرواية الأصلية والواقع الكويتي بشكل خيالي لعرض أوجه التقارب بين الثقافات في المجتمعات الإنسانية. إلى جانب الفيلم الذي حاز العديد من الجوائز »تورا بورا« من إخراج الدكتور وليد العوضي ويحكي رحلة أب وأم كويتيين إلى أفغانستان بحثا عن ابنهما الذي التحق ببعض الجماعات المسلحة وتدور الأحداث في مخيم اللاجئين وجبال تورا بورا. كما تُعرض أفلام إماراتية على غرار الوثائقي القصير »ضد الريح« للمخرجة عائشة عبدالله عن فتاة تصارع من أجل تحقيق أحلامها و الفيلم الوثائقي الطويل »أمل« للمخرج نجوم الغانم ويتناول قصة فتاة سورية محملة بالأحلام تذهب إلى دولة الإمارات وتضطر بسبب الواقع الوظيفي إلى القبول بالعيش على هامش الحياة الثقافية مما يجبرها على اتخاذ قرار صعب بالبقاء أو العودة. وتعرض الامارات أيضا فيلمين روائيين وهما »ظل البحر« من اخراج نواف جناحي ويتحدث عن رحلة »منصور وكلثم« نحو اكتشاف الذات وهي رحلة يشوبها مزيج من العلاقات الإنسانية والعائلية والفيلم الروائي القصير »موت بطيء« للمخرج جمال سالم الذي يحكي قصة حفار القبور الآسيوي بشير وإحالته فجأة إلى التقاعد بعد ثلاثة عقود من الزمن في الإمارات. أمّا البحرين تشارك بالفيلم الوثائقي »قولي يا حلو« للمخرج محمد جناحي والفيلم »علي« وهو مشروع بحث لطالبتين جامعيتين ويحكي قصة »علي« الكفيف الموهوب الذي يكافح من خلال موهبته في العزف على الناي لكسب رزقه اليومي وسد احتياجات عائلته المادية في حياة صعبة ووضع اجتماعي قاس. كما تشارك البحرين بعدة أفلام روائية قصيرة هي »أصوات« للمخرج حسين الرفاعي وتتمحور أحداثه حول امرأة مسنة تعيش حاضرها جسديا في حين روحها تعيش في زمن اخر وفيلم »هنا لندن« للمخرج راشد بوعلي وأحداثه تدور بعد أن قرر زوجان إرسال صورة فوتوغرافية نموذجية لابنهما الذي يقيم في لندن والاختلافات بينهما حول ذلك والفيلم الثالث »سكون« للمخرج عمار الكوهجي ويسلط الضوء فيه على فتاتين ومصيرهما المظلم والقاس في مجتمع ذكوري لا يرحم. في حين السعودية تشارك بالفيلم الوثائقي »لقطة سريعة الرحالة« وهو يصور الرحلة التي قام بها الشاب الاماراتي طلال بن ثنية على الأقدام لمدة 52 يوما لجمع التبرعات لدار للرعاية الخاصة، وفي المجال الروائي فيلم »نكرة« للمخرج عبدالرحمن عايل وهو قصة شاب وفكرته التي يحاول حمايتها من الضياع والسرقة. كما تقدم السعودية الفيلم الروائي القصير »رفرفة أمل ياسمين« من إخراج طلال عايل وهو قصة واقعية عن اكتشاف أبوين لاصابة ابنتهما بمرض التوحد وكيف تعاملا معها حتى أصبحت تعيش حياة طبيعية والفيلم الروائي الثالث »مشوار« من إخراج عادل الفيقي ويتناول قصة الصراع الداخلي بين الخير والشر. أما بالنسبة لدولة قطر تشارك بالفيلم الوثائقي »بدر« من إخراج سارة السعدي ويتحدث عن التأثيرات المتعلقة بالهوية من خلال »بدر« ذي العشرة أعوام كما يعرض فيلم روائي يصور معاناة شاب في وضع اجتماعي بسيط يقع في حب فتاة من أسرة ثرية. وسيعرض المهرجان الفيلم الروائي القطري »الحبس« من اخراج احمد الباكر ومحمد الابراهيم الذي يحكي قصة شابين ورحلتهما إلى الصحراء وتعرضهما للسجن وللهجوم من قبل »الوحوش«. وتختتم العروض بأفلام سلطنة عمان حيث يتناول الفيلم الوثائقي »كنوز عمان البحرية« للمخرج محمد الكندي الحياة البحرية وعلاقة الإنسان بالبحر إلى جانب الفيلم الوثائقي »تراث عمان الجيولوجي«من إخراج خالد الحضري ويسلط الضوء على الطبيعة والعوامل الأرضية في عمان و الفيلم الروائي »أصيل« للمخرج الدكتور خالد الزدجالي ويدور في قرية بالصحراء تعيش على سباق الجمال كمصدر للرزق وأيضا الفيلم الروائي »نقصة« للمخرج شبيب الحبسي وتدور احداثه حول »حارس قلعة يواجه صدى الماضي المتمثل في تقاليد مقيمة تؤثر في مستقبله« كما كرم المهرجان بعض الوجوه السينمائية وهي: المخرجة نجوم الغانم من الإمارات ، الكاتب أمين صالح البحرين ، وفهد الأسطا السعودية ، حمد الوردي عمان ، ودرع تكريمية للشهيد علي حسن الجابر قطر تسلمه ابنه عبدالله، والمخرج بدر المضف الكويت.