جدد المشاركون في ملتقى المحافظين المنعقد ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة مساء الإثنين إصرارهم على "مواصلة النضال" إلى غاية التحرير التام لكافة الأراضي الصحراوية. و أكد رئيس المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب السيد المامي أعمر سالم في تصريح أدلى به ل(وأج) على هامش هذا الملتقى بأن حضور الوفد القادم من مختلف المدن الصحراوية المحتلة و المتكون من 10 أشخاص للمشاركة في الإحتفالات المخلدة لإندلاع الكفاح المسلح "يشكل رباطا للتواصل مع اللاجئين الصحراويين و بالأراضي المحررة". و قال السيد أعمر سالم "إننا بحكم موقعنا غرب جدار الذل و العار نعتبر هذه المناسبة فرصة لهذا الوفد لإطلاع مختلف الوفود الأجنبية وكذا وسائل الإعلام على الإنتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الدولة المغربية بالمناطق المحتلة و إطلاعهم عن واقع السجون و المعتقلات المغربية خصوصا بعد إندلاع الإنتفاضات المطالبة باستقلال الصحراء الغربية". كما ندد ممثل الوفد ب"إصرار المغرب و تعنته" في موقفه تجاه القضية الصحراوية ضاربا لوائح مجلس الأمن الدولي و الأممالمتحدة عرض الحائط مناشدا المجتمع الدولي و المنظمات الدولية لكسر الحصار المفروض على المناطق المحتلة و التي تعاني من حصار إعلامي و عسكري. وعبر من جهتهم المشاركون القادمين من الأراضي الصحراوية المحررة و من مخيمات العزة و الكرامة خلال هذا الملتقى عن "ارتياحهم لإنعقاد هذا الملتقى بمنطقة تيفاريتي المحررة التي تكفل بها الجيش الوطني الصحراوي" مؤكدين في ذات الوقت على "ضرورة مراجعة كل الإلتزامات مع الأممالمتحدة أو التنصل منها لأن الأممالمتحدة والمغرب لا يفهمان إلا لغة التي يضمنها جيش التحرير الشعبي الصحراوي". و دعا الحضور الأممالمتحدة لأن تكون فاعلا و شريكا حقيقيا و شاهدا و مرافعا عن القضية الصحراوية التي أضحت بوادر إنتصاراتها تترائى للجميع. و تتواصل هذا الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي فعاليات الإحتفالات بالذكرى الأربعين لإندلاع الكفاح المسلح للشعب الصحراوي ببلدة تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة من خلال تواصل المعارض المقامة بالمناسبة و التي تضم إلى جانب الصور التاريخية و العسكرية نماذج عن المنتجات الحرفية الصحراوية فيما يتواصل ملتقى الأمناء و المحافظين بمداخلات لمختلف الفعاليات و المؤسسات الوطنية الصحراوية. و للإشارة فقد تضمن برنامج الإحتفال بهذه المناسبة عديد النشاطات الثقافية و الفنية و الرياضية من خلال تنظيم دورات رياضية جمعت مختلف النواحي العسكرية الصحراوية.