ذكرت تقارير إخبارية ليبية أمس، أن قوات الصاعقة تمكنت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء من القبض على خلية مسلحة وبحوزتها متفجرات في ضواحي مدينة بنغازي شرقي البلاد، ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الناطق الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي العقيد عبد الله الشعافي القول إن الكتيبة الأولى صاعقة داهمت أحد المواقع السياحية على شاطئ بحر مدينة بنغازي بناء على بلاغ ورد إليهم. وأوضح أن العقيد أن اشتباكات جرت مع المجموعة المسلحة خلال المداهمة أدت إلى إصابة أحد أفراد المجموعة، مضيفا أنه تم ضبط 220 لغما مضادا للدروع ومعدات لصناعة المتفجرات بهذا الموقع، كما أشار إلى أنه تم إحالة المقبوض عليهم للقضاء للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن واشنطن تمكنت من تحديد هوية خمسة أشخاص مشتبه في كونهم متورطين في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا وأسفر عن مقتل السفير كريس ستيفنز وثلاثة من مرافقيه. وأوضح المصدر ذاته أن الإدارة الأميركية تملك أدلة كافية للقبض على المعنيين خلال عملية عسكرية خاصة باعتبارهم مشتبها فيهم بتهم الإرهاب، غير أن تلك الأدلة ليست كافية لتقديمهم أمام محاكمة مدنية في الولاياتالمتحدة وفقا لرغبة الرئيس باراك أوباما. ونقلت وكالة »أسوشيتد برس« عن مسؤول بمكتب التحقيقات الفدرالية قوله إن المكتب حدد هوية عدد من الأفراد المتورطين في الهجوم أو الذين يملكون معلومات عنه، وأوضح أن إمكانية التدخل لاعتقال هؤلاء مرتبطة بتقديرات الإدارة الأميركية لتأثير ذلك على علاقاتها مع الحكومة الليبية. ونشر المكتب في وقت سابق صور ثلاثة من بين الخمسة المشتبه فيهم، وطلب من المواطنين تزويده بمعلومات أكثر عنهم، وحصل المكتب على تلك الصور بفضل كاميرات المراقبة التي صورت الحادث، وكشف عن هوياتهم عن طريق مراقبة اتصالاتهم. وتشتبه السلطات الأميركية في انتماء هؤلاء الخمسة إلى تنظيم أنصار الشريعة الذي شوهد عناصره بالقرب من موقع القنصلية قبل الهجوم الذي جرى يوم 11 سبتمبر من العام الماضي، وقال مكتب التحقيقات الفدرالي »أف بي أيه« إنه يملك أدلة على أن المعنيين إما أنهم وجدوا بموقع الحادث وإما متورطون فيه بشكل ما، وأضاف أن واحدا منهم على الأقل افتخر بوجوده هناك في حين تم الكشف عن اتصالات آخر بتنظيمات جهادية بالمنطقة كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وترى السلطات الأميركية أن الأدلة الحالية كافية لاعتقالهم واستجوابهم عسكريا، غير أنها لا تسمح بعرضهم أمام محاكمة مدنية أو استهدافهم بهجوم من قبل طائرات من دون طيار. على صعيد آخر، أصدر رئيس الأركان العامة للجيش الوطني قرارا يقضي بتمديد مدة سريان عقود »الثوار« المنضمين لوزارة الدفاع، وذلك إلى غاية 30 جوان القادم، ودعا القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الليبية، جميع »الثوار« إلى أخد العلم بذلك والاستمرار في أداء الواجبات المكلفين بها إلى حين تسوية انضمامهم رسميا إلى الجيش الليبي.