في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال وبالتزامن و إحياء عيد الفنان المصادف ليوم 8 جوان تنظم مديرية الثقافة لولاية أم البواقي في الفترة من 8 إلى 11 جوان بدار الثقافة نوار بوبكر الملتقى الوطني حول الفنان عيسى الجرموني تحت شعار «عيسى الجرموني رجل أسطورة وتاريخ''. بمشاركة العديد من الدكاترة والباحثين وضمن المداخلات ، «سحر الصوت في الأداء الجرموني للدكتور بلقاسم دكدوك جامعة أم البواقي ، الدكتورة رزيقة طاوطو جامعة أم البواقي « القيم الصوتية في الأغنية الشعبية «عند عيسى الجرموني» ، الدكتور عبد القادر نطور جامعة سكيكدة « عيسى الجرموني معاصرة وتراث «، الأستاذة راضية عداد جامعة أم البواقي « دور الأغنية الجرمونية إبان الثورة التحريرية» ،البروفيسور باديس فوغالي « عيسى الجرموني والذاكرة الفنية والثقافية « ، الأستاذة شيخة حفناوي جامعة أم البواقي « قراءة في التراث الغنائي لعيسى الجرموني «، الأستاذ طارق ثابث جامعة أم البواقي «واقع الأغنية الشاوية و آفاقها» ، الأستاذة مرازقة عمراني جامعة قسنطينة « دور الأغنية الجرمونية في تأصيل الأغنية الشاوية» ،الأستاذة شهرزاد بن يونس جامعة قسنطينة « مصادر الكلمة في أغاني عيسى الجرموني « ،الأستاذة سميرة زغبيب جامعة قسنطينة «جماليات الإيقاع في الأغنية الجرمونية « ،الأستاذ لطفي قواسمية جامعة تبسة «التراث الموسيقي الجرموني والهوية الجمالية «، « دور الأغنية الجرمونية إبان الثورة التحريرية «، الأستاذة راضية عداد جامعة أم البواقي ، واقع الأغنية الشاوية وآفاقها» الأستاذ طارق ثابث جامعة أم البواقي . الفنان عيسى الجرموني ولد الفنان عيسى بن رابح مرزوقي الحركاتي «عيسى الجرموني» ب « سيدي ارغيس « بمدينة أم البواقي سنة 1986 بناحية سيدي أرغيس بلدية أم البواقي بدا الغناء وعمره 18 سنة ، تميز في الغناء بقوة الصوت وعمق الإحساس وسرعة البديهة وجعلت منه هذه الصفات شاعرا ومغنيا وملحنا برز أول مرة للجمهور عندما غنى في إحدى عمليات التويزة وهي عملية التضامن وتآزر يقوم بها فلاحو الشمال الإفريقي في الحصاد والحرث والبناء وجني المحاصيل ، أسس عيسى الجرموني مدرسة خاصة به لم تتجدد للأسف لحد الآن وقد اشتهر بصوته القادر على أداء مختلف المقامات والطبوع ، خاصة النوع الصراوي المنتشر في منطقة الأوراس دون غيرها وهو نوع صعب جدا لا يؤديه إلا المطرب المتمرس ذو النفس الطويل و العميق غنى عيسى الجرموني في البوادي والأرياف الجزائرية وفي تونس والمغرب وفرنسا ، كما اعتلى منصة قاعة الأولمبيا بباريس سنة 1937 وهو أول مغني جزائري وعربي يحصل له شرف اعتلاء منصتها ، ذاع صيته بالجزائر و المغرب العربي في تونس ، سجل أسطوانتين ، و بباريس برعاية شصجوزي هارون شص ، سجل عشرات الأسطوانات ، من أشهر أغانيه « عين الكرمة « ، «أكرد أنوقير « ، «نبدا باسم الله « واختص الجرموني عموما في أداء مماويل الصراوي التي تميل إلى الحزن والأنين وهي أغاني تعبر عن معاناة الشعب الأمازيغي الذي لم يعرف الاستقرار والهدوء طيلة مئات القرون. توفي المرحوم عيسى الجرموني الحركاتي سنة 1946بمدينة عين البيضاء ولاية أم البواقي.