كشفت مصادر موثوقة عن توقيف مصالح الأمن نهاية الأسبوع الفارط لشبكة تجسس دولية تنشط لصالح الاستخبارات الإسرائيلية »الموساد« تتكون من ثلاثة مغاربة وتونسيين وجزائري حيث بادرت الشبكة بإنشاء مكاتب استشارات وهمية في كل من العاصمة ووهرانوعنابة للتغطية على نشاطها الأساسي وهو جمع معلومات أمنية واقتصادية وحتى دينية عن الجزائر وتقديمها لإسرائيل عبر مكتبيين سريين للموساد الأول في تونس والثاني في الرباط. ألقت مصالح الأمن نهاية الأسبوع الفارط، حسب المصدر الذي أورد الخبر ل»صوت الأحرار«، القبض على بعض أعضاء شبكة جوسسة لصالح الاستخبارات الإسرائيلية ووجهت أهم تهمة التعاون مع دولة أجنبية، ويتعلّق الأمر بثلاثة مغاربة، اثنان منهما ألقي عليهما القبض في العاصمة بينما أوقفت مصالح الأمن المغربي الثالث في وهران فيما لايزال ثلاثة من أعضاء الشبكة وهم تونسيان وجزائري في حالة فرار ويجري البحث عنهم من قبل مصالح الأمن. وقد ضبط أفراد الشبكة في حالة تلبّس وبحوزتهم عدة وثائق وخرائط وإحصائيات تخص الجيش الجزائري وكذا ثروات البلاد وإمكانياتها الاقتصادية، استغرقت عملية جمعها من قبل الجواسيس الثلاثة مدة تزيد عن السنة وكانوا سيقدمونها إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي في الأيام القليلة القادمة، كما كانت في حوزة الجواسيس صور عن عدة ولايات على غرار وهران وتلمسان والعاصمة وبرج بوعريريج وسطيف وعنابة وقسنطينة. ويؤكد المصدر الذي تحدّث إلينا أن عملية توقيف أفراد الشبكة جاءت بعد تحرّيات دقيقة قام بها عناصر الفرقة الأمنية المضادة للجوسسة والتي توصلت إلى معلومات مفادها أن المعنيين يشتغلون منذ مدة لصالح »الموساد« عبر مكتبين سرّيين الأول في تونس والثاني في الرباط لتزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمختلف المعلومات عن الجزائر سواء كانت أمنية وعسكرية أو اجتماعية واقتصادية وحتى المعلومات الدينية. أما عن الطريقة التي كانت الشبكة تنشط من خلالها في الجزائر، فتتمثل في فتح مكاتب استشارات قانونية وهمية، الأول بشارع ديدوش مراد بقلب الجزائر العاصمة والثاني بالمدينة الجديدة بوهران والثالث بقلب مدينة عنابة على أساس تقديم استشارات قانونية للمستثمرين وللراغبين في إنشاء المؤسسات وذلك للتمويه عن حقيقة نشاطها وتضليل المصالح الأمنية، كما قامت هذه الشبكة بتوظيف فتيات في الجوسسة تحت غطاء العمل بمكتب الاستشارات القانونية المزعوم، مع إيهامهن بتسفيرهن للخارج مقابل جمع المعلومات المطلوبة، وفي هذا الإطار أوقفت مصالح الأمن ثلاث فتيات بتهمة التعاون مع شبكة جوسسة. من جهة أخرى، أفادت مصادرنا، بالتوصل إلى معلومات هامة بشأن نشاط الشبكة والأطراف المتواطئة معها بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث كشفت معلومات هامة عن تورط أطراف أجنبية في التجسس على الجزائر من خلال استغلال مهاجرين غير شرعيين يعملون بطريقة غير قانونية في البناء والتجارة، في عمليات التجسس، مقابل إغراءات مالية ووعود بتسفيرهم نحو أوروبا، بالإضافة إلى استغلال فتيات أجنبيات خاصة من سوريا ولبنان في نشاط الجوسسة .