أعلن شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، أمس، عن المخطط الوطني في مجال الصناعات الالكترونية والكهرو-منزلية الذي يهدف إلى استرجاع نسبة هامة من السوق الوطنية خلال ال 3 سنوات المقبلة، وكشف في هذا السياق عن برمجة إنشاء 4 مصانع جديدة في إطار شراكة مع متعاملين من الصين وألمانيا، فيما خصصت الدولة ما قيمته 7 ملايير دولار لإعادة بعث هذا القطاع الذي بلغت فاتورة استيراد حاجات السوق الوطنية منه أزيد من 57 مليار دولار العام الماضي. تم أمس التوقيع على عقد النجاعة الخاص بفرع الصناعات الالكترونية والكهرو-منزلية وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية لإعادة بعث الصناعة. وفي اللقاء المنظم بفندق الجزائر أكد شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار أن هذا المسعى يندرج ضمن برنامج حكومة عبد المالك سلال التي أعطت الأولوية للصناعة. ومن هذا المنطلق قال إن »الحكومة أعطت الأولية لشعبة الإلكترونيك من خلال تحديث وعصرنة القاعدة الموجودة إلى جانب التحكم في القيمة المضافة بالموازاة مع التحكم في التقنيات الحديثة ونقلها« وتطرق إلى الرهان المسجل لفترة 2013 ? 2015 والذي يهدف إلى الاستحواذ على نسبة 25 بالمائة من سوق التجهيزات الكهرو- منزلية إلى غاية 2015 وكذا 21 بالمائة من سوق الإلكترونيك في الثلاث سنوات القادمة. وأعلن رحماني عن تدعيم الحظيرة الوطنية بأربعة مصانع جديدة في إطار شراكة مع متعاملين من الصين وألمانيا، الأول ينتج البطاقات الإلكترونية بسيدي بلعباس مع شريك صيني ينتظر أن ينطلق نهاية الشهر الجاري إلى جانب مصنع لإنتاج الألواح الشمسية بذات الولاية مع شريك صيني آخر بالموازاة مع مصنع للصيانة بنفس الولاية ومصنع لصناعة الأجهزة المعلوماتية مع شريك ألماني بولاية وهران. وإن كان وزير الصناعة أشار إلى أن الدولة خصصت 46 بالمائة من دعمها للمصانع الأربعة و46 بالمائة لتحديث المصانع الموجودة في حين أن 8 بالمائة من الدعم سيوجه للتكوين والبحث، فإنه من جهة أخرى تمت الإشارة إلى أن الدولة خصصت لشعبة الإلكترونيك والكهرو- منزلية 7 ملايير دولار في حين انتقلت قيمة المواد المستوردة من هذه التجهيزات من 18 مليار دولار إلى 57 مليار دولار العام الماضي. وأوضح وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار أن المخطط الخاص بهذا الفرع يرتكز على أربعة محاور أولها الرفع من حصة المشاركة في السوق الوطنية وتطوير مشاريع جديدة إلى جانب وضع علامة »صنع بالجزائر« لمنتجات »اينيام« في فرع التجهيزات الكهرو - منزلية و »اوني« بالنسبة للتجهيزات الالكترونية.كما يهدف هذا المخطط إلى إعادة التموقع في ميدان الإنتاج والخدمات لحساب الصناعات والمؤسسات.وفي نفس الإطار يسعى المخطط لتوفير 650 منصب شغل مع نهاية 2015 في سياق المشاريع لجديدة وتكوين 4199 عون شاب وإطار.