أكد مصدر من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح التقى نهاية الأسبوع رئيس ديوانه الطيب ماطلو لبحث مخرج لأزمة تجديد ممثلي الحزب في هياكل الغرفة السفلى، وقال محدّثنا إن ماطلو اقترح على بن صالح 6 أسماء لخلافة ميلود شرفي على رأس الكتلة لامتصاص غضب النواب وإقناعهم بالذهاب إلى الموعد الجديد للانتخابات وهو 3 جويلية الداخل. حسب ما يذهب إليه المصدر الذي تحدّث إلى »صوت الأحرار« فإن ما حدث الأربعاء الفارط على مستوى الكتلة النيابية للأرندي من صراع وخلافات كادت تأخذ منحى خطيرا كان محلّ نقاش وتباحث بين الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح ورئيس ديوانه الطيب ماطلو بحثا عن مخرج خاصة وأن الوقت ليس في صالح الحزب حيث تنص تعليمة رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة على تسليم رئاسة المجلس قائمة الممثلين الجدد للكتل البرلمانية في مكتب المجلس واللجان الدائمة قبل موعد اختتام الدورة الربيعية المنتظر في 7 جويلية الجاري. ويؤكد محدّثنا أن ماطلو اقترح على بن صالح كحل للأزمة وامتصاص غضب النواب الساخطين على قيادة الحزب إجراء تغيير على مستوى رئاسة الكتلة بتنحية ميلود شرفي واستبداله بأحد الأسماء التالية وهم: شهاب صديق النائب عن ولاية الجزائر العاصمة، بلقاسم بن عميروش عن ولاية تيبازة، بكراوي عبد القادر عن ولاية أدرار، بركات بلقاسم عن ولاية باتنة، بوليفان عن ولاية سطيف ونوال أغا عيد عن ولاية تلمسان، مشيرا على بن صالح بضرورة اختيار أحدهم للإشراف على الانتخابات وتولي زمام الكتلة ولو بالنيابة إلى غاية تجاوز هذه الأزمة وانعقاد المؤتمر الرابع نهاية السنة الجارية. واستند ماطلو في مقترحه لبن صالح مثلما يؤكد محدّثنا على ما اعتبرها سابقة في تاريخ الأرندي أن يعجز عن تجديد ممثليه في البرلمان، الفشل نسب إلى رئيس الكتلة ميلود شرفي خاصة وأن أغلب النواب غير راضين على طريقة تسييره للكتلة واتهامه بمحاولة التمكين لنواب محسوبين على التيار الموالي لوزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم، وأكد المصدر نفسه أن الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح كان قرّر تجديد الثقة في ميلود شرفي على رأس الكتلة لسنة أخرى إلا أن ما حدث الأربعاء الفارط من فوضى عارمة وتبادل للتهم بين النواب جعله يعيد النظر في القرار. وفيما تراهن قيادة الأرندي على إمكانية الخروج من الأزمة وتهدئة النواب بقرار تغيير رئاسة الكتلة وبالتالي الجهة المشرفة على الانتخابات فإن ومثلما يذهب إليه محدّثنا ما يقارب ثلثي عدد النواب متمسكين بمطلب لقاء بن صالح قبل الذهاب إلى انتخابات تجديد الهياكل لإطلاعه على حقيقة ما يجري على مستوى الكتلة النيابية للحزب.