يشتكي المواطن الجزائري من ارتفاع أسعار أصناف الخضر والفواكه واللحوم في أسواق العاصمة موازاة مع حلول شهر رمضان ما يجعلهم متخوفون من عدم تمضيته في أحسن الظروف، وما يصعب الأمر على الجزائري حسب ما أدلى به العديد من المواطنين هو عدم اقتناء كل المستلزمات الضرورية أمام المطالب الكثيرة والأسعار المرتفعة. لا يفصلنا إلا أياما قليلة عن دخول شهر رمضان المعظم، حيث تعرف بعض الأسواق استقرار نسبيا في أسعار الخضر مقارنة بالفواكه التي تسجل بعض الزيادات التي قال المواطنين أن أسعارها ليست في متناول المواطن البسيط، حيث ارتفعت أسعارها بمجرد إطلال شهر رمضان. في هذا الشأن قامت جريدة »صوت الأحرار« بجولة استطلاعية في الأسواق والمحلات التجارية للعاصمة، حيث سجلنا استقرارا في بعض الأسعار منذ أيام، أين استحسن المواطنون ذلك سيما بعد موجات الغلاء التي كانت تشهدها هذه المنتوجات كل عام. أول ما شد انتباهنا ونحن نتجول بأسواق العاصمة هو الارتفاع المذهل في سعر الفاكهة التي لا يستطيع صاحب الدخل البسيط اقتناءها، حيث وصل سعرالمشمش الى 70 دج، والخوخ ,85 كما قفز سعر التين الى 100دج ، بالإضافة الى سعرالبطيخ الذي بلغ 90دج للكيلوغرام الواحد و الكرز 400دج و الفرولة ب 100دج. في حين اختلف أسعارالخضر بين بائعا وآخر، حيث بلغ سعر البطاطا 25دينار بعدما وصل سعر الطماطم إلى 50 دج ، كما تضاعف سعر الجزرإلى60 دينار، وسعر اللوبياء الخضراء إلى 90 دج، أما الفلفل الحار واللوبياء العريضة بلغ 120دج والبصل ب 30 دج أما الشمندر »البيطراف« ب 50دج. وجهتنا الثانية كانت أسواق اللحوم ببلدية الأبيار وبوزريعة والجزائر الوسطى، حيث ما لاحظناه هو تصاعد مريب، حيث تجاوز سعر الدجاج 340 دج دينار جزائري لكيلوغرام ولحم الخروف 1780دج، وتراوحت أسعار لحم البقري بين 178دج الى 1045دج. هذا الأمر أدى إلى استياء المواطنين وتذمرهم، حيث واستغل المواطنون الفرصة للتعبير عن استيائهم بخصوص ارتفاع الأسعار وإبداء تخوفهم من استمراره طوال الشهر الكريم. وقال أحد المواطنين إن أسعار الخضار والفواكه شهدت خلال هذه الأيام ارتفاعاً واضحاً لكن ليس في جميع الأصناف فسعر البطاطا أصبح مستقرا، حيث يتراوح سعره بين 25 إلى 30 دج، في حين ارتفع سعر الكوسة» القرعة« إلى 70 دج فما فوق، معتبرا أن هذا الارتفاع سيثقل كاهل المواطنين خاصة في حال استمر هذا الارتفاع حتى شهر رمضان المبارك، مضيفا أن عددا كبيرا من المواطنين الذين يرتادون الأسواق الشعبية هرباً من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأكثر استخداماً واستهلاكاً في أماكن أخرى. وأشار إبراهيم إلى أن أسعار الفاكهة ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية وما تزال مرتفعة، متوقعا ارتفاع أسعار الخضر إلى ضعفين خلال شهر رمضان، قائلا يُفترض أن تكون الأسعار خلال شهر رمضان أقل بدلا من رفعها، باعتباره شهر الرحمة. وفي هذا السياق قالت إحدى السيدات» لماذا لا يقوم المعنيون بالأمر بجولات تفتيشية للأسواق من أجل مراقبة الأسعار، خاصة ونحن على أبواب الشهر الفضيل، فكيف سيواجه المواطن البسيط ارتفاع الأسعار خاصة فيما يخص الخضر والفواكه وضروريات العيش«. من جهتها أكدت رقية أن الإقبال الكبير والمفرط للموطنين هو من يشعل الأسعار وتضيف » كأن المواطن الجزائري لا يأكل إلا في رمضان وعندها التجار يجدون التهافت على جميع السلع لا يخطر ببالهم إلا رفع الأسعار. واعتبرت الحاجة عتيقة أن مسؤولية ارتفاع الأسعار هي بسبب الطلب الكبير على السلع، لأن المواطن يأكل في رمضان إضعاف ما يأكله في الأشهر الأخرى، مضيفة يعتقد الكثيرمن الأشخاص أن رمضان في شهر للأكل وتنوع المائدة التي لا تخلو عند الكثيرين من اللحم والبوراك والزبيب والزلابية وقلب اللوز وغيرها. ويضيف » مع اقتراب شهر الصيام حتى تشهد العديد من الأسواق والمحلات التجارية غزوا غير مسبوق، كأننا مقبلين على حرب، والله صراحة أحيانا يخجل المرء من تصرفات بعض المواطنين«.